اختلاف الآراء أمر طبيعي ومتوقع في أي مجتمع..

أمر طبيعي ومتوقع حتى بين الأشقاء وأفراد العائلة وأي صديقين يجلسان في مقهى..

المهم هو ألا تتحول خلافاتنا إلى عداء وكراهية، أو اختلافاتنا إلى أعمال عنف وتنكيل..

لا يجب أن يحدث ذلك؛ لأن رغبتنا في التعبير أمر طبيعي ومحتم ويكاد يصل لمستوى الغريزة - التي يصعب حتى على صاحبها التحكم بها.. وبناء عليه يصبح من الحماقة محاولة أي طرف منعها أو احتواءها أو ادعاء "عدم وجودها"..

صحيح أنه يمكنك تكميم بعض الأفواه لفترة قصيرة، ولكنك لا تستطيع تكميم كافة الأفواه لفترة طويلة.. يمكنك إغلاق صحيفة أو صحيفتين ولكنك لا تستطيع إغلاق المجالس الخاصة ووسائل الإعلام المفتوحة..

ولأن التعبير عن الرأي فعل محتم وواقع بديهي تعلمت المجتمعات الناضجة أهمية التعايش السلمي مع تداعياته.. علمها التاريخ أن منح حرية التعبير أفضل بكثير من ظهور محاكم تفتيش فكرية، أو سيطرة تيارات أحادية، أو ظهور سلطة دكتاتورية.. وحين تتأمل عالم اليوم تلاحظ أن المجتمعات التي تتمتع بحرية التعبير (كبريطانيا وفرنسا وكندا) تتمتع أيضاً بنعمة الاستقرار والتعايش السلمي، بل وتنعم فيها الأقليات المسلمة بالأمن والأمان بعكس الدول التي ماتزال تستعين بالمطرقة والسندان (كبورما وفيتنام وكوريا الشمالية)..

ومن هنا نفهم سر الاهتمام الكبير، وبعد النظر، الذي أبداه القادة العظام تجاه حرية التعبير والدور الذي تلعبه في بناء وتقويم المجتمعات.. خذ كمثال قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "لا خير فيكم إن لم تقولوها ولا خير فينا إن لم نسمعها".. وقوله لحذيفة (حين قال له: والله لو رأيناك خرجت عن الحق لنهيناك): "الحمد لله الذي جعل لي أصحاباً يقوموني إذا اعوججت"..

أما في أوربا فلم تنقشع عصور الظلام إلا بعد اقتناع الجميع بأهمية التعبير دون ضغط أو محاولة تأثير، لدرجة قال الفيلسوف الفرنسي فولتير: "قد أختلف معك في كل كلمة تقولها ولكنني سأدافع عن حقك في التعبير حتى الموت"..

أما في أمريكا فأدرك جورج واشنطن أن حق البشر في التعبير هو ما يميزهم عن البهائم فقال لأبناء شعبه: "إذا سلبنا حرية التعبير فلن نختلف عن الدواب البكماء التي تقاد إلى المسلخ"...

وكنت قد كتبت مقالاً قلت فيه إن الحرب العالمية الثانية بدأت حين غزت ألمانيا جارتها بولندا.. وكي يضمن هتلر خنوع بولندا وعدم قيام معارضة فيها قتل كافة المفكرين والمثقفين والكتاب، في حين أبقى على القساوسة والساسة ورجال الأعمال.. كان يرى ببساطة أن المجموعة الأولى هي الرأس المفكر في كل بلد والمسؤولة عن تنوير المجتمع وكشف الحقائق للجمهور، في حين يمكن شراء ذمم البقية بالمال والمناصب وعضوية الحزب النازي.. وبالفعل أثبتت هذه الإستراتيجية نجاحها حيث كانت بولندا - مقارنة ببقية الدول التي غزتها ألمانيا- الأكثر خنوعاً واستسلاماً وأقيمت فيها أكثر المعسكرات فظاعة (أبرزها أوشفيتز وماجداناك التي تذكر الجميع بخطورة سيطرة أي رأي وحيد)!!

^^ مقاله رائعه للكاتب فهد عامر الأحمدي

سلمت اناملك وسوف انحرف قليلا
هذا الكاتب له مقالات كثيره وهناك مقال له بعنوا ن من يعرف جنياً يتلبسني
وللأسف ان هذا الكاتب لم يوفق بهذا الموضوع

الله يسلمك ،،
انحرف قليلا ًً مافي مشكله : )
هذه وجهة نظرك واكيد احترمها
عن نفسي يعجبي هذا الكاتب واتفق مع اغلب مقالاته
شكرا لك

مقالة جميلة. عرفت الهدف منها واستفدت،وهذا الاهم اما من هو الكاتب او ما عيوبه فهذا لايهم.. لان العيب لايضر الا اهله..

سياسة تكتيم الافواه والتطبيل لمن هم اصحاب ال،،،،،؟!
موجودة بكل مكان وزمان

بالعمل
بالبيت
بالمنتديات

بكل مكان يكون فيه رئيس ومرؤس!

بحثا عن التودد وكسب العلاقات وتقويتها وبعض المصالح الدنيويه ...


لـذا اجد نفسي غالبا افضل ان اصمت متفرجا على حال هولاء من الناس.. لا احب جدالهم ونقاشهم
ليس لضعف منطقي ولا حججي ولكن لكسب الوقت وعدم ضياعه مع تلك العقول المتيبسة من سنوات ولاتملك من العقلانية مثقال ذرة..
ولكن ان اضطريت ربما القنه درسا في فن الجواب .. ولكن بحبر افعى ربما بقطع دابر انامله عن الكتابه ابدا..
ويجعل من افكاره صندوق مغلق يعجز ويخجل من فتحه مرة اخرى لعقود من الزمن.

لااحب التجريح والتهميش والقساوة ولكن البعض يستحقها ويستحق التذوق منها قليلا لكي يبصر من امامه


اكره التطبيل والمجاملة جدااا

اما ان اكون انا كما انا احمد
او وجودي على الارض او تحتها سواء!!


شكرا اختي الغالية وطن حلم ..

طرح انيق جذبني كثيرا ... استفدت فعلا مما نقلتي ... طرحك يدل على سمو رجاحة عفلك..

اشكرك عهدتك دوما هكذا:
اجمل حلم ووطن الابداع

العفوووو اخي الكريم
اسعدني تواجدك وردك الراقي

لا يعجبني هذا الكاتب ، وبالتالي لا إراديا يؤثر شخصه على مقاله عندما اقرأ له .
بعض الاشخاص رغما عنك يؤثر اعجابك بهم وعدمه على ما يقولون ، سبحان الله ، من الله كذا .
وبعضهم حتى لو ما يعجبونك الا انه تقرأ مقالتهم وتحكم عليه بعيد عن شخصياتهم .
مثل تركي الدخيل ، لا يعجبني شخصه وافكاره وتوجه ، الا انه اذا قرأت له فعلى حسب ما اقرأ احكم ، يعني اغلب مقالات تركي الدخيل ماهي بذاك الزود ، بس كتبه جمليه ويجي منه .
عموما كتاب مقالات في السعودية في وجهة نظري ان افضلهم اثنين لا ثالث لهم وهما محمد الرطيان في المرتبه الاولى و المرتبه الثانيه والثالثه والرابعه والخامسه والسادسه والسابعه والثامنه والتاسعه فارغه مافيه احد و ياتي عبدالله المديفر في المرتبه العاشرة ، وخالد السليمان من الممكن ان نقول انه الحادي عشر ولكن استبعده ، لانه دائم يحب ان يكتب ما يرغبوه الناس ، ولا يكتب ما يعتقد ويؤمن به هو .