أنصفوهم يا وزارة التربية والتعليم..

ما زلت منذ أكثر من أسبوع، أتلقى يومياً العديد من الاتصالات والرسائل النصية، بكافة الوسائط الهاتفية والإلكترونية، تتضمن مناشدات من خريجي وخريجات دبلوم التربية، من فروع الجامعة العربية المفتوحة بالمملكة، الذين يشتكون تراجع وزارة التربية والتعليم عن اعتماد شهادة الدبلوم في التربية التي حصلوا عليها في هذا التخصص.
مع أن الوزارة عينت زملاءهم الذين حصلوا على هذا الدبلوم في السنوات السابقة، وهو الأمر الذي جعلهم يحرصون على الحصول على هذه الشهادة، وهم يقولون أيضاً إنهم لم يلتحقوا بالدراسة في الجامعة العربية المفتوحة لدراسة هذا التخصص، إلاّ بعد أن تأكدوا من قبول وزارة التربية والتعليم خريجيه، وكذلك بعد تأكدهم من اعتماد التخصص من قبل وزارة التعليم العالي، التي تعتبر الجهة المختصة في اعتماد الجامعات ومؤسسات التعليم العالي، والاعتراف أو عدم الاعتراف بها، وكذلك بعد علمهم أن وزارة الخدمة المدنية هي أيضاً تعترف بالجامعة وبالدبلوم الذي حصلوا عليه، وهي جهة ذات صلاحيات في هذا المجال وذات خبرة في المهارات والمعارف الضرورية لإشغال الوظائف العامة في سائر الوزارات والدوائر.
ومما دفعهم للالتحاق بهذا الدبلوم كذلك، علمهم أن وزارة التربية والتعليم تشترط الحصول على دبلوم تربوي لحاملي البكالوريوس في التخصصات غير التربوية؛ حتى يمكن تعيينهم معلمين ومعلمات في مدارس الوزارة، وقد قامت وزارة التربية والتعليم تأكيداً لذلك في سنوات سابقة بتعيين من حصلوا على هذا الدبلوم ومن الجامعة نفسها، على المستوى الخامس من كادر الوظائف التعليمية المعتمدة في وزارة الخدمة المدنية.
بعد ذلك كله، وبعد أن أصبحوا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق أحلامهم في التخرج والوظيفة، وبعد أن قبلت طلباتهم للتعيين واعتمدت في المطابقة لدى الخدمة المدنية، وشاهدوا عبارة الاجتياز على صفحاتهم في بوابة التحكم؛ فإذا بهم وقد فوجئوا بتغيير النتيجة إلى عدم الاجتياز لعدم الاعتماد.
وللحقيقة، وكمطلع وعامل في الميدان التربوي، فإن ما فعله هؤلاء الطلبة والطالبات بالتحاقهم بدراسة الدبلوم هو محاولة لاستكمال طلبات تعيينهم، وهو محاولة أيضاً لتنمية مهاراتهم ومعارفهم واكتساب ما يمكنهم من أداء مهامهم كمعلمين ومعلمات على وجه أفضل، وأنهم بذلوا خلال دراستهم وهي بالمناسبة دراسة بانتظام، وتتضمن حضور المحاضرات والقيام بالأبحاث وحضور برامج تدريبية وعملية لعام كامل أو يزيد، وهم بذلك يستحقون أن يشجعوا ويكافأوا لا أن يحبطوا، لا سيما وأن الجامعة التي حصلوا على الدبلوم منها هي جامعة معتمدة ومعترف بها من وزارة التعليم العالي، بل هي عضو في اتحاد الجامعات العربية، مما يعني أنه معترف بها محلياً وخارجياً، وأنهم كذلك حصلوا على هذه الشهادة بالانتظام بالدراسة واستكملوا متطلبات الحصول عليها، وكذلك فإن هذه الشهادة مقبولة في وزارة الخدمة المدنية، بل إن وزارة التربية والتعليم سبق أن عينت زملاءهم الذين يحملون نفس الدبلوم ومن الجامعة ذاتها، وقد كان على الوزارة على الأقل أن تعلن عن عدم اعتماد الدبلوم في وقت مبكر؛ حتى توفر عليهم ما بذلوه من جهد وما تحملوه من نفقات.
لكل ما سبق من الأسباب، وليقيننا قبل ذلك كله من حرص ولاة الأمر في بلادنا على مصالح المواطنين جميعاً، وما يولونه للشباب خاصة من الرعاية والاهتمام، ويقيننا أيضاً من إخلاص المسئولين في وزارة التربية والتعليم، وفي وزارة الخدمة المدنية، وسائر الوزارات والمؤسسات وحرصهم على الصالح العام، فإننا نضم صوتنا لأصوات هؤلاء الطلاب والطالبات، ونناشد وزارة التربية والتعليم أن تنصفهم ولا تحول بينهم وبين الحلم الذي طالما انتظروه وانتظره معهم آباؤهم وأمهاتهم، بل انتظره مع بعضهم أبناؤهم وبناتهم وأزواجهم الذين هم أبناؤنا جميعاً، وهم اليوم ونحن معهم ننتظر من ينصفهم.. وما أكثر المنصفين -والحمد لله-.

http://www.alyaum.com/article/4003550

أنا من يوم حطوا متحدث الرسمي العصيمي وانا غاسل يدي

ولكن الأمل في الله ثم في خالد الفيصل أن يغير وضعكم ...


بالتوفيق

أرجوا أن يردوا على المقال في الرابط الأعلى كثير ممن تضرروا
لكي يصل المقال للمسؤول وبه ردود وتفاعل لا أن يصل بدون ردود
أرجوا الرد والتعليق من الجميع

الله يوفق الجميع..

كان الخبر نازل ع البوابة الالكترونيه للوزارة
فالوزير والعصيمي مطلعين ع المقال

الظلم بحق وحقيقة