قبل أن تتحوّل البطالة إلى "حصار" حتى آخر العمر (مقال مهم )

وحي القلم · #1 (**permalink**) 01-11-2008, 09:47 AM

قبل أن تتحوّل البطالة إلى "حصار" حتى آخر العمر سوق العمل.. تُغلِق أبوابها أمام خريجات الأقسام النظرية بالجامعات

حلول البطالة btalah.com وظائف توظيف وظيفة vacancies job jobs

د. علي الشكري

الدمام: سهام الدعجاني

صيحات تحذير قوية يطلقها خبراء وأساتذة جامعات واختصاصيون في مجالات التعليم والتدريب والتنمية البشرية في مواجهة مخاطر البطالة التي تهدد خريجات الأقسام النظرية في بعض الجامعات والكليات.
حديث الأرقام يكشف أن أكثر من 400 ألف "خريجة" لم ينجحن في الدخول إلى سوق العمل التي لم تعد تسمح لمؤهلاتهن الجامعية بالمرور عبر أبوابها منذ سنوات عديدة.
وعلى الرغم من أن القضية تخص خريجات الأقسام النظرية بشكل مباشر، إلا أن ذلك لم يمنع من أن يكون بينهن خريجات بعض الأقسام العلمية، خاصة الكيمياء والفيزياء.
طول الانتظار، الذي بلغ سبع سنوات في عدة حالات، جعل بعضهن يعيد استذكار ما سبق أن تعلمه، وأخريات قَبِلن ضغوط بعض جهات العمل الأهلية، وتقاضين رواتب هزيلة مقابل الحصول على "شهادة خبرة" قد تشفع لهن في فرصة عمل جادة، بينما فقدت قلة الأمل في الوظيفة.
الخبراء وأساتذة الجامعات والاختصاصيون لم يتوقفوا عند التحذير من مخاطر هذا النوع من البطالة، بل أجمعوا على أهمية التعاون لبناء خطط وبرامج تدريبية للاستفادة من طاقات هؤلاء الخريجات في تخصصات جديدة، وبرامج متنوعة تلبي احتياجات سوق العمل.
شددوا على أهمية تشجيع الطالبات والخريجات على دخول تقنية "النانو" خاصة بعد أن رصدت الدولة 500 مليون ريال لهذه التقنية التي تتعامل في المجالات المتناهية الصغر.
أكدوا أهمية إقامة دورات تدريبية وبرامج عملية لتغطية النقص في التعليم التطبيقي بالأقسام النظرية بالجامعات. وطالبوا بإنشاء مراكز جديدة لإكساب الخريجات مهارات اللغة الأجنبية، والكمبيوتر، والتطوير الإداري، والعلاقات العامة.
وأشاروا إلى أن هناك تخصصات جامعية جديدة، منها كليات وأقسام في مجالات العلاج الطبيعي، والترجمة الفورية، وإدارة الأعمال والمحاسبة، والقراءات، لمواكبة سوق العمل. كما أن هناك تخصصات ألغيت للسبب نفسه.
وأوضحوا أن هناك حاجة إلى برنامج تدريبي يبدأ بحصر احتياجات الشركات وينتهي بتوظيف الخريجات بعد تأهيلهن.
وفي التحقيق التالي نتعرف على المزيد من ملامح وحقائق هذه القضية.
في البداية تؤكد هدى القحطاني، خريجة كيمياء عامة، أنها عانت، ولا تزال، من البطالة بسبب عدم وجود طلب على تخصصها.
وترى أنه يمكن الاستفادة من المعاهد الصحية المعترف بها في إعداد دورات تأهيلية لخريجات قسم الكيمياء، للعمل في صيدلية، أو مختبر طبي، أو مصنع أدوية.
وتضيف أنه يمكن الالتحاق بإحدى الدورات التي ينظمها المعهد التقني للبترول والغاز الطبيعي بالدمام، للعمل في المصانع التي تعتمد إلى حد كبير على الكيمياء في التصنيع والإنتاج، ولكن المشكلة أن مثل هذه الأفكار لا تجد من يتبناها.
وتدعو إلى استحداث معاهد تقدم دورات تدريبية في مبادئ صناعة العطور، ومواد التجميل، والكريمات، مؤكدة أن المرأة سوف تبدع في هذا المجال كثيرا، لأنه الأقرب لطبيعتها الأنثوية.
سبع سنوات.. انتظار!
أما ثريا محمد القحطاني، خريجة الدراسات الإسلامية في كلية الآداب بالدمام، فتوضّح أنه مضى على تخرجها حتى الآن سبع سنوات تقدمت خلالها إلى ديوان الخدمة المدنية في جميع المرات التي أُعلِن فيها عن بدء التقديم.
وتؤكد أنه لم يتم تعيينها حتى الآن على الرغم من الدورات العديدة التي حصلت عليها بعد التخرج من العديد من المعاهد الخاصة.
وتشير إلى أنها تحملت ضغوط المدارس الأهلية لمدة عام كامل، وعملت براتب زهيد جدا، حتى تنال "شهادة خبرة" تضيفها إلى ملفها أثناء التقديم للديوان، ولكن كل ذلك لم يجد نفعا.
إتقان الإنجليزية والكمبيوتر
الهنوف حجرف خريجة قسم الجغرافيا تقول إنها تخرجت في كلية الآداب بالدمام منذ 3 سنوات، تقدمت خلالها إلى عدة جهات للعمل في بعض المجالات، ولم يتم قبولها في أي مجال منها.
وتجزم بأن جميع الوظائف التي تقدمت لها كانت تتضمن شرطي إتقان اللغة الإنجليزية، وإجادة التعامل مع الحاسب الآلي، الأمر الذي أعاقها عن إيجاد وظيفة في مجال تخصصها.
أما نوف الخالدي، خريجة قسم الفيزياء في كلية التربية بالجبيل، فتقول: اخترت هذا القسم لأني أحبه، وكان حلمي أن أصبح مدرسة علوم في المستقبل.
وتضيف أنها تخرجت منذ خمس سنوات ولم تحصل على وظيفة حتى الآن، رغم أنها تقدمت للعمل في جهات كثيرة، وفي مقدمتها الديوان، وذلك في كل مرة يتم فيها فتح باب التقديم.
تؤكد أنها بعد أن فقدت الأمل في تحقيق حلمها أصبح همّها الحصول على أي وظيفة، سواء تتناسب مع تخصصها أم لا.
أخصائيات نفسيات للأطفال
وتطالب مشاعل القثامي بضرورة أن يكون هناك مجال أوسع لتوظيف خريجات قسم رياض الأطفال. وتؤكد أهمية زيادة الوعي بالاستغلال الأمثل لهذا القسم بما يناسبه، ويحقق الأهداف المرجوة منه تجاه الأجيال الجديدة.
وتشير إلى أن فتح مكاتب أخصائيات نفسيات للأطفال سيتناسب مع أهداف هذا القسم باعتباره قريبا في بعض التخصصات العلمية من علم النفس.
وتوضح أن خريجات رياض الأطفال درسن كيفية حل المشكلات والأمراض النفسية لدى الأطفال، مؤكدة أنهن سيتقنّ ذلك إذا وضعت لهن دورات تدريبية لزيادة الخبرة بهذا المجال.
اقتراحان مهمان تطرحهما القثامي، الأول: تشجيع عمل خريجات قسم رياض الأطفال أخصائيات تغذية للأطفال، والثاني: فتح معاهد وتنظيم دورات لتوعية الأهالي بكيفية التعامل مع أبنائهم.
وتطالب بضرورة إيجاد مراكز لتدريب خريجات رياض الأطفال على كيفية التعامل مع الأطفال المعاقين، وتأهيلهن للنجاح في هذا المجال، بدلا من البطالة التي يعانين منها الآن.
برنامج المهارات المهنية
منى الطعيمي مديرة برنامج الأمير محمد بن فهد في الدمام تطالب القطاع الخاص بالإسهام في البرامج التدريبية للخريجات، وتأهيلهن لسوق العمل بإقامة برنامج المهارات المهنية.
وتشير إلى أن تجربة برنامج الأمير محمد بن فهد تتضمن برنامجا مكونا من سبع دورات، تدرب الطالبة على المهارات المهنية كاملة، وتعلمها كيفية إعداد التقارير، وتزرع في الفتاة تقدير مهاراتها وإمكانياتها الذاتية.
وتضيف أن تلك البرامج تُكوّن في داخل الفتاة فكرة عن مفهوم العمل العام وأنظمته، وماذا يتطلب نظام العمل في السعودية.
وتشدد على أن الدورات التدريبية تزيد وعي الفتاة بمتطلبات كل وظيفة، وحقوق الموظف، ومكانة العمل وقيمته في الإسلام، ومتطلبات سوق العمل، ومستجدات العصر الحديث، وتجعلها تتقن مهارة عرض الأفكار، وترتيبها، وحسن استخدامها في صالح العمل، إضافة إلى اكتساب أفضل أسلوب للتفاوض في العمل.
اكتساب روح المبادرة
توضح الطعيمي أنه بعد التأهيل في الدورة تتعلم الطالبة السكرتارية التطبيقية لمدة شهرين، حيث تطبق فيها الطالبة أعمال السكرتيرة في "شركة وهمية" تم تأسيسها للتطبيق العملي، فتتعلم الطالبة أساس تقييمها في عملها، وكيفية المبادرة في العمل، حيث تفتقد كثيرات روح المبادرة، وينفذن ما يطلب منهن فقط.
تطالب بضرورة عمل دورة لمدة ستة أشهر على الأقل تغطي النقص في التعليم التطبيقي العملي لكل قسم من الأقسام النظرية، وأن تكون السنة الأخيرة في القسم النظري تطبيقية.
تشير إلى ضرورة تأهيل الأقسام الأكاديمية وتطويرها حتى تستطيع الخريجات العمل في غير مجال التدريس، فمثلا قسم الفيزياء إذا تم تطويره تستطيع خريجته أن تعمل في الهندسة الكهربائية، ومركز الأرصاد الجوية، وشركة الكهرباء والمصانع.
كما أن قسم الكيمياء إذا تم تطويره تستطيع خريجته العمل في صناعة بعض العقاقير، أو العمل في مصانع تستخدم الكيمياء في إنتاجها، وقسم الرياضيات إذا تدربت خريجته تستطيع العمل في المحاسبة، وإدارة الأعمال، وإدارة البنوك.
وتلفت الطعيمي إلى أن مصانع الأغذية والألبان ووزارة الزراعة تعد مجالات غنية وواسعة لخريجات علم النبات والحيوان إذا تدربن على العمل. كما أن خريجات التاريخ قد يصلحن للعمل في توثيق الآثار، وخريجات الجغرافيا قد يناسبهن العمل مرشدات سياحيات، أو في المسح الجغرافي، بينما خريجات اللغة العربية يجدن مجال العمل الإعلامي مفتوحا أمامهن، إضافة إلى مجال المكتبات، وتنقيح الكتب.
وتوضح أن لكل قسم نظري مجالا إذا تم تطويره، وتعاون أصحاب العمل في توظيف السعوديات، وتدريبهن على الوظيفة، بدل اللجوء للوافدات.
تغير سوق العمل
أما سهى الموسى مديرة قسم التدريب والتأهيل الوظيفي في برنامج الأمير محمد بن فهد فتجزم بأن سوق العمل تغيرت ولم تعد تلائم خريجات التخصصات النظرية.
وتؤكد أن هناك فرقا بين التدريب النظري والعملي، حيث تصطدم خريجة التخصص النظري بواقع العمل، ولذلك أعد برنامج الأمير محمد بن فهد لطالباته جوا من العمل في شركة وهمية تمثل فيه الطالبة دور السكرتيرة، وتعمل في مشاريع مختلفة، وتتعلم كيف تستخدم الفاكس والكمبيوتر، وطرق الحوار، وحتى طرق الرد على الهاتف.
تضيف أن سوق العمل الآن تتطلب إجادة اللغة الإنجليزية، وإتقان برامج الكمبيوتر، وهذا يضاعف من مشاكل الخريجات صاحبات التخصصات النظرية.
الكاتبة السعودية مها الوابل ترى أن المجتمع بحاجة إلى مراكز جديدة تتبنى تأهيل خريجات الأقسام النظرية، حتى تعلمهن أساسيات الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية، والتطوير الإداري، والسكرتارية، والعلاقات العامة بالإضافة إلى استقطاب الخريجات، وتوجيههن التوجيه الصحيح للوظائف.
تدريب ينتهي بالتوظيف
شريفة العيد مديرة مركز الوحدة النسائي تؤكد أهمية تطبيق برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف حيث يدرب سوق العمل الطالبة على ما تحتاجه الشركة منها، وبعد ذلك يتم التوظيف في نفس الشركة.
وتدعو إلى ضرورة أن يكون التعليم في السنة الأولى شاملا لجميع المواد، ويبدأ التخصص من السنة الثانية، وفي السنتين الأخيرتين يكون التعليم تطبيقا عمليا فقط.
وتشير إلى أنها أمضت ست سنوات حتى أتمت دراسة البكالوريوس والماجستير في الموارد البشرية، وأنها تراجع حاليا ما درسته لافتقار التدريس إلى التطبيق العملي.
وتشدد على أهمية التقدير والتكريم والتحفيز للطالبة حتى يدفعها ذلك للتقدم في العمل. وتطالب بإنشاء مراكز متخصصة تابعة للكليات والجامعات تدرب خريجاتها.
وتؤكد أنه يمكن الاستفادة من خريجات بعض التخصصات النظرية مثل قسمي التاريخ والجغرافيا في المجال السياحي.
مجالات "عملية" أوسع
ويدعو الدكتور علي الشكري رئيس قسم الفيزياء في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إلى ضرورة تعاون الكليات والجامعات النظرية مع الجامعات صاحبة المجالات العملية الأوسع، والخبرات الكبرى في مجالات الدراسة العملية.
ويُعرب عن تفاؤله بأنه بعد انضمام الكليات للتعليم العالي يتوقع حدوث تطور كبير، وإنشاء معامل متقدمة خلال السنوات الخمس القادمة.
ويشير إلى أن خريجات قسم الفيزياء، اللاتي يقتصر عملهن على التدريس، يمكنهن تحقيق نجاح ملحوظ في حال إتاحة مجال لهن للعمل في "مختبر الجودة النوعية" و"الأحوال الجوية" و"مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية " ولكنها حاليا للرجال فقط.
ويشدد على ضرورة أن تتوجه الطالبات إلى تقنية "النانو" وهي تقنية واعدة تتعامل في مجالات متناهية في الصغر، وسنستطيع من خلالها إرسال أدوية إلى الجسم تقضي على المرض دون أن تترك آثارا ضارة في الجسم. دعم البحث العلمي
يؤكد الدكتور الشكري أن الدولة رصدت 500 مليون ريال لهذه التقنية، وأن خادم الحرمين الشريفين منح 12 مليون ريال لكل من: جامعة الملك عبد العزيز، وجامعة الملك سعود، وجامعة الملك فهد لإنشاء مركز تقنية النانو، موضحا أن هذه فرصة للفتيات كي يتوجهن لدراستها.
ويلفت نظر الفتيات إلى أنه من المهم جدا حصول خريجات الفيزياء على الماجستير والدكتوراه، فالتقدم العلمي مقياس مباشر لتقدم الأمم، ومن ثم يجب رصد مبالغ كبيرة لدعم البحث العلمي.
كما يلفت إلى أنه بإمكان خريجة "بكالوريوس الفيزياء" أن تعمل "فنية" في المختبر، أو تعمل في المستشفيات بعد أخذ دورة في الإشعاع.
وأضاف أن التعليم بحاجة لأجهزة كمبيوتر سريعة جدا، ومعامل مجهزة بأجهزة متقدمة، مشيرا إلى أن كليات البنات متأخرة في هذا المجال، لكن الذي يحمل على التفاؤل أن التعليم العالي بصدد بناء صرح ومدينة جامعية للبنات في جامعة الملك سعود، وعلى الجميع الاقتداء بذلك. إعادة هيكلة الكليات
تجزم الدكتورة منيرة عبد العزيز العبدان وكيلة جامعة الرياض للبنات للدراسات والتطوير بأن التعليم في طور التقدم، وأنه تمت إعادة هيكلته في أغلب الكليات والجامعات.
وتضيف أنه تمت إضافة العديد من الكليات مثل كليات العلاج الطبيعي والترجمة الفورية التي بدأت من العام الماضي.
وتشير إلى أن العام القادم سيكون، بإذن الله، السنة التحضيرية للأقسام الجديدة، وستكون السنة التي بعدها سنة التأهيل.
وتوضّح أنه تم تغيير بعض التخصصات في عدة كليات، فقد تمت إضافة تخصصات أكثر أهمية، وحذف أخرى، وتم تقييم المناهج الموجودة.
وتقول: تمت إضافة تخصص "القراءات" في كلية الآداب بالرياض، وهو تخصص في قراءات القرآن الكريم، وتم أيضا إنشاء "كلية إدارة الأعمال والمحاسبة" التي ستفتتح قريبا في الرياض للبنات، وتم إغلاق كلية إعداد المعلمات وأصبحت لرياض الأطفال، كما أصبحت الأقسام العلمية بكليات التربية كليات علوم، مؤكدة أن كل هذا جاء بعد دراسة لمخرجات التعليم ومناسبتها لسوق العمل الحالية.
وتؤكد أن مركز التطوير الجامعي نهض بالتطوير نهضة كبيرة، فقد تم إرسال عضوات هيئة التدريس من معيدات ومحاضرات إلى مراكز تدريب مؤهلة تزيد من خبرتهن.

منقول عن الوطن 3/ 11

الآن تنشرون تحذيراتكم ( هل هو وباء يصعب مكافحته )

ما ذنبنا نحن ؟؟

( بعد ما طاح الفاس في الراس )

بعد ما اقضينا سنين عمرنا في دراسة هذه التخصصات تقولون بأنها لا تصلح لسوق العمل

لماذا اذا فتحت الأبواب لنا في هذه التخصصات
( والأدهى والأمر بأننا ندرس بناء على رغبة الجامعة وليس حسب رغباتنا وميولنا )

لماذا الآن تواجهوننا بهذه الحقيقة المرة

هل تريدوننا نهدر المزيد من الوقت والمزيد من المال

هل تريدون ان ندرس على حسابنا

حسبنا الله ونعم الوكيل