الأولويات الستة للمشروع الناجح

عُمر · #1 (**permalink**) 17-11-2008, 02:57 PM

الأولويات الستة للمشروع الناجح

"الشيء الذي يعكس ما تقدره في الحياة لا يتمثل في الكيفية التي تنفق بها مالك,لكن في الكيفية التي تنفق بها وقتك, وتحدد بها أولوياتك"

1 الناس/الموظفين

أهم شيء بسيط يمكن أن تقوم به هو أن تمنح من حولك من موظفين وأعضاء فريق من وقتك

وان تظهر لهم أنهم في مقدمة أولوياتك.

فقضاء دقائق قليلة بينهم أو الدردشة معهم لنصف ساعة ومنحهم من وقتك من بين الحين والآخر بمثابة أمور أساسية إذا كنت ترغب في تحفيزهم للعمل.

وإعطاء فريقك الأولوية يتطلب منك إسقاط كل شيء من أجلهم في أوقات حاجتهم إليك

ولو أدركت ذلك متأخرا سيبدأ فريقك بالشعور بأنهم مهملون ويفترضون انك غير مهتم بهم أو بعملهم أو بمشكلاتهم

وهذا يكفي لتقليل التحفيز لديهم.

"أنت في بالي دائما" اعمل على هذا الشعار

2 العملاء
العملاء هم أصحاب الدور المتألق في عالم الأعمال, فهم نجوم ساطعة , والحياة بدونهم تصبح بائسة
هم يحرزون الأهداف من أجلك و ويجعلون فريقك رقم واحد في عالم الخدمات أو الإنتاج, يقومون بدور هائل في الدعاية لك.
لذا .. ينبغي أن يكونوا الضوء في حياتك العملية, فبدونهم يظلم عملك , وقد لا ترى أحدا يعمل
بدونهم يصبح عالمك فارغا, ولن يكون هناك شيئا تفعله, لن تكون قادرا على كسب قوت يمك, ناهيك عن بناء مسكنك وملبسك ومأكلك ... باختصار نحن لا شيء بدون عملائنا-على حد تعبير ديفيد فريمانتل-
هذه الرسالة المحورية يجب أن تؤكد عليها مع فريق عملك بصورة يومية, بيّن لهم الدور الذي يلعبونه لمساعدة وخدمة العملاء على تحقيق ما يرغبونه في الحياة عن طريق المشتريات أو الخدمات التي يريدونها.
ينبغي أن يكون إسهام كل موظف من موظفيك هادفا إلى تحقيق ذلك.
وستكون الأرباح والعوائد المادية نتيجة طبيعية لموظفيك السعداء الذين يخدمون عملاء سعداء.

"نحن لا نبيع للعملاء, إننا نساعدهم في شراء ما يرغبون"

3 المال
للأسف أصبح المال هو الشغل الشاغل لكثير من رجال المال والأعمال, خصوصا فيما يتعلق بتقليل النفقات.
كلنا نعلم أن المال لا يجلب السعادة للعمل, وأن ما يجلب السعادة هو عدد العملاء الذين يشعرون بالرضا والسعادة مقابل مجهودات الموظفين التي تسعى إلى رضاهم وكسب ثقتهم.
أما الإيرادات والأرباح فهي حصيلة ثانوية. وهذا هو المنظور الصحيح الذي ينبغي أن ينظر به للمال في مجال الأعمال.
النجاح في مجال الأعمال يتطلب النظر إلى المال بمنظور يمكن من خلاله الإنفاق بالقدر الذي يضمن أعلى درجة من شعور العميل بالرضا وأعلى مستويات الأداء وارتفاع الروح المعنوية لدى الموظفين.
أحد المديرين التنفيذيين يقول:"المال ممل, إنني اترك الأمور المالية للمحاسبين, واقضي جميع وقتي مع موظفي وعملائي. بهذه الطريقة أحقق النجاح في عالم المال وتكتسب شركتي سمعة طيبة"

"اقض خمس دقائق أسبوعيا –ليس أكثر من ذلك- في القلق على المال"

4 الإيجابية

الايجابية تعني الإيمان بقدرتك على القيام بشيء.

وهناك كلمات تقترب في المعنى من كلمة ايجابي مثل(بناء,متفائل,واثق,فعال)

رجال الأعمال الذين يتمتعون بتوجه عقلي ايجابي لا يعانون أبدا من أعرض اللوم وليس لديهم حقيبة محملة بالأعذار والحجج التي يبررون بها الأخطاء أو الزلات أو العثرات أو الفشل.

نفوسهم غالبا مليئة بالحماس والإيمان إضافة إلى التواضع الذي يمكنهم من إدراك حقيقة انه ما زال هناك المزيد والمزيد من الأشياء التي يمكن أن يتعلموها.

هؤلاء لا يقبعون على نقاط ضعفهم أو جوانب قصورهم بل يسعون لمعالجتها من خلال تحقيق ما يريدونه في الحياة والعمل.

هؤلاء هم الرؤساء الطموحين الذي يتمتعون ببعد النظر ويتطلعون إلى المزيد من النجاح والتميز, ولا يقيدون أنفسهم بأغلال الوضع الراهن ورتابة الروتين اليومي الممل التماسا للأمن والسلامة.

هؤلاء يركزون على الأشياء الايجابية في الحياة, ولا يسمحون لتلك السلبية أن تهزمهم بل يستخدمونها كدفعة لنجاح اكبر.

هم يعرفون أن المرء لا يستطيع أن يجرب النجاح من غير فشل. لذلك عندما تسوء الأمور ويمرون بعثرات وعقبات لا ييأسون.

"ليكن لديك يوما تقول فيه (نعم) ردا على كل طلب واقتراح يأتي إليك,بعد ذلك اخرج وابحث عن الأشياء الايجابية في أفراد فريقك وسلط الضوء عليها"

5 الاستعداد للعطاء بنسبة 110%

حتى تنجح في مشروعك ينبغي ألا تكون أناني. فلا يمكن أن تأخذ دائما, ومن غير المنطقي أن تنتظر الكثير مقابل القليل الذي تعطيه. لأنه في الواقع كي تحقق أفضل النتائج يتعين عليك أن تعطي أكثر مما تأخذ.

الاستعداد للعطاء بنسبة 110% تعني:

- عدم ادخار وقت أو جهد من أجل مساعدة أفراد فريقك في حل مشكلة تستغرق وقتا طويلا في حلها

- شراء مشروبا ت لأفراد فريقك على حسابك الشخصي عندما يبخل الآخرون بشرائها

- جميع الأعمال التقليدية التي تفعلها من أجل عملائك, بما فيها خدمة التوصيل المجاني في مناسبات معينة

- التطوع بإعطاء خصم في المرة العاشرة التي يشتري فيها العميل منتجك

- منح ذي الأداء المتميز هدايا قيمة

- عدم تحميل عملائك رسوم إضافية

- تركيز كل طاقتك على عملائك الأساسيين والدائمين وعدم الانشغال عنهم أبدا

الاستعداد للعطاء بنسبة 110% مهم للغاية من أجل تحفيز فريقك.

هم يدركون انك سوف تكون على استعداد لمساعدتهم في عملهم اليومي, وأنك لن تبخل عليهم بشيء من اجل إخراجهم من أي مشكلة

.

والاستعداد للعطاء بنسبة 110% أمر معد, فعندما يرى أفراد الفريق قائدهم يعطي بشكل سخي, سيكونون على استعداد للقيام بنفس الشيء وقت الأزمات, وعندما تكون هناك حاجة الى تحقيق أفضل النتائج.

"تجاوز المعتاد وأعط المزيد.فإذا لم تعط بنسبة 110% فسوف يعطي شخص آخر بهذه النسبة ومن ثم سينتصر عليك في المنافسة"

6 اصنع فارقاً
إذا لم تخصص قليلا من الوقت كل أسبوع للبحث عن طريقة أفضل , فسوف يفعل ذلك احد منافسيك ومن ثم سيتميز عليك.
وتحقيق هذا يتطلب القدرة على تحدي الوضع الراهن في الشركة عن طريق طرح هذا السؤال بصفة دورية على نفسك :
"هل هذه هي الطريقة الوحيدة وأفضل طريقة؟ ألا نستطيع أن نتوصل إلى طريقة أفضل أو طريقة مختلفة؟".
النجاح في مجال الأعمال يعني البحث عن أفكار جديدة دائما ثم تطبيق أكثرها جاذبية.
إنه يعني أن تصنع فارقاً كل يوم..

"اصنع فارقاً .. وكن رائداً"