تأسس الموقع عام 2006
Site was established in 2006


ديوان حلول البطالة

موقعنا والإعلام

حلول البطالة الإمارات

هل أنت مسؤول توظيف ؟

تسجيل الدخول
العودة   حلول البطالة Unemployment Solutions > مرآة الواقع > إستراحة الأعضـاء

الملاحظات

مفاسد قيادة المراة للسياره

إستراحة الأعضـاء

حكم قيادة المرأة للسيارة الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد : فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة...

أضف رد
 
LinkBack أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:21 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 32
ضحايا أيه بي في يستحق التميز
Post مفاسد قيادة المراة للسياره

حكم قيادة المرأة للسيارة

الشيخ عبدالعزيز بن باز رحمه الله

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسول الله ، أما بعد :

فقد كثر حديث الناس في صحيفة الجزيرة عن قيادة المرأة للسيارة ، ومعلوم أنها تؤدي إلى مفاسد لا تخفى على الداعين إليها ، منها : الخلوة المحرمة بالمرأة ، ومنها : السفور ، ومنها : الاختلاط بالرجال بدون حذر ، ومنها : ارتكاب المحظور الذي من أجله حرمت هذه الأمور ، والشرع المطهر منع الوسائل المؤدية إلى المحرم واعتبرها محرمة ، وقد أمر الله جل وعلا نساء النبي ونساء المؤمنين بالاستقرار في البيوت ، والحجاب ، وتجنب إظهار الزينة لغير محارمهن لما يؤدي إليه ذلك كله من ال*****ة التي تقضي على المجتمع قال تعالى : { وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى وَأَقِمْنَ الصَّلَاةَ وآتِينَ الزَّكَاةَ وَأَطِعْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ } الآية .

وقال تعالى { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وقال تعالى : وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ }
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : " ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما " فالشرع المطهر منع جميع الأسباب المؤدية إلى الرذيلة بما في ذلك رمي المحصنات الغافلات بالفاحشة وجعل عقوبته من أشد العقوبات صيانة للمجتمع من نشر أسباب الرذيلة .

وقيادة المرأة من الأسباب المؤدية إلى ذلك ، وهذا لا يخفى ولكن الجهل بالأحكام الشرعية وبالعواقب السيئة التي يفضي إليها التساهل بالوسائل المفضية إلى المنكرات - مع ما يبتلي به الكثير من مرضى القلوب من محبة ال*****ة والتمتع بالنظر إلى الأجنبيات ، كل هذا يسبب الخوض في هذا الأمر وأشباهه بغير علم وبغير مبالاة بما وراء ذلك من الأخطار وقال الله تعالى : { قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ } وقال سبحانه : { وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ * إِنَّمَا يَأْمُرُكُمْ بِالسُّوءِ وَالْفَحْشَاءِ وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ }

وقال صلى الله عليه وسلم : { ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء }
وعن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال : كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة أن يدركني ، فقلت : يا رسول الله ، إنا كنا في جاهلية وشر فجاء الله بهذا الخير فهل بعده من شر؟ قل : " نعم " قلت : وهل بعد ذلك الشر من خير؟ قال : " نعم ، وفيه دخن " قلت : وما دخنه؟ قال : " قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر " قلت : فهل بعد ذلك الخير من شر؟ قال : " نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها " قلت يا رسول الله صفهم لنا؟ قال : " هم من جلدتنا ويتكلمون بألسنتنا " . قلت : فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال : " تلزم جماعة المسلمين وإمامهم " . قلت : فإن لم يكن لهم إمام ولا جماعة؟ قال : " فاعتزل تلك الفرق كلها ، ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك متفق عليه .

وإنني أدعو كل مسلم أن يتق الله في قوله وفي عمله ، وأن يحذر الفتن والداعين إليها ، وأن يبتعد عن كل ما يسخط الله جل وعلا أو يفضي إلى ذلك ، وأن يحذر كل الحذر أن يكون من هؤلاء الدعاة الذين أخبر عنهم النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف . وقانا الله شر الفتن وأهلها ، وحفظ لهذه الأمة دينها وكفاها شر دعاة السوء ، ووفق كتاب صحفنا وسائر المسلمين لما فيه رضاه وصلاح أمر المسلمين ونجاتهم في الدنيا والآخرة ، إنه ولي ذلك والقادر عليه .

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .



منقول من صيد الفواد
رد مع اقتباس
  #2 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:23 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 32
ضحايا أيه بي في يستحق التميز

حكم قيادة المرأة للسيارات
الشيخ محمد بن صالح العثيمين

السؤال :أرجو توضيح حكم قيادة المرأه للسيارة ، وما رأيكم بالقول إن قيادة المرأه للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟
الجواب : الجواب على هذا السؤال ينبني على قاعدتين مشهورتين بين علماء المسلمين :

القاعدة الأولى : أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم .

والقاعدة الثانية : أن درء المفسدة إذا كانت مكافئة لمصلحة من المصالح أو أعظم مقدم على جلب المصالح .

فدليل القاعدة الأولى قوله تعالى : ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم ) [ سورة الأنعام ، من الآية 108]

فنهى الله تعالى عن سب آلهة المشركين مع أنه مصلحة لأنه يفضي إلى سب الله تعالى .

ودليل القاعدة الثانية قوله تعالى : ( يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما ) [ سورة البقرة ، من الآية : 219] .

وقد حرم الله تعالى الخمر والميسر مع ما فيهما من المنافع درءاً للمفسدة الحاصلة بتناولهما . وبناء على هاتين القاعدتين يتبين حكم قيادة المرأه للسيارة ، فإن قيادة المرأه للسيارة تتضمن مفاسد كبيرة فمن مفاسد هذا : نزع الحجاب ، لأن قيادة السيارة سيكون بها كشف الوجه الذي هو محل الفتنة ، ومحط أنظار الرجال ، ولا تعتبر المرأه جميلة وقبيحة عند الإطلاق إلا بوجهها ، أي أنه إذا قيل : جميلة أو قبيحة لم ينصرف الذهن إلا إلى الوجه ، وإذا قصد غيره فلا بد من التقييد ، فيقال : جميلة اليدين ، جميلة الشعر ، جميلة القدمين . وبهذا عرف أن الوجه مدار قصد .

وربما يقول قائل : إنه يمكن أن تقود المرأه السيارة بدون هذا الحجاب بأن تتلثم المرأه وتلبس في عينيها نظارتين سوداوين . والجواب عن ذلك أن يقال : هذا خلاف الواقع من عاشقات قيادة السيارات ، واسأل من شاهدهن في البلاد الأخرى ، وعلى الفرض أنه يمكن تطبيقه في بداية الأمر فلن يدوم طويلاً ، بل سيتحول في المدى القريب إلى ما كانت عليه النساء في البلاد الأخرى كما هي سنة التطور المتدهور في أمور بدأت هينة بعض الشيء ثم متدهورة منحدرة إلى محاذير مرفوضة .

ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : نزع الحياء منها ، والحياء من الإيمان كما صح ذلك علن النبي صلى الله عليه وسلم . والحياء هو الخلق الكريم الذي تقتضيه طبيعة المرأه وتحتمي به من التعرض إلى الفتنة ، ولهذا كان مضرب المثل فيه ، ويقال : أحيا من العذراء في خدرها . وإذا نزع الحياء من المرأه فلا تسأل عنها . ومن مفاسدها : أنها سبب لكثرة خروج المرأه من البيت والبيت خير لها كما قال ذلك أعلم الخلق بمصالح الخلق محمد صلى الله عليه وسلم ، لأن عشاق القيادة يرون فيها متعة ، ولذلك تجدهم يتجولون في سياراتهم هنا وهناك بدون حاجة لما يحصل لهم من المتعة بالقيادة .

ومن مفاسدها : أن المرأه تكون طليقة تذهب إلى ما شاءت ومتى شاءت وحيث شاءت إلى ما شاءت من أي غرض تريده لأنها وحدها في سيارتها متى شاءت في أي ساعة من ليل أو نهار ، وربما تبقى إلى ساعة متأخرة من الليل . وإذا كان أكثر الناس يعانون من هذا في بعض الشباب فما بالك بالشابات إذا خرجت حيث شاءت يميناً وشمالاً في عرض البلد وطوله ، وربما خارجه أيضاً .

ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : أنها سبب لتمرد المرأه على أهلها وزوجها فلأدنى سبب يثيرها في البيت تخرج منه وتذهب بسيارتها إلى حيث ترى أنها تروح عن نفسها فيه ، كما يحصل ذلك من بعض الشباب وهم أقوى تحملاً من المرأه . ومن مفاسدها : أنها سبب للفتنة في مواقع عديدة ، مثال ذلك : الوقوف عند إشارات الطريق ، وفي الوقوف عند محطات البنزين ، وفي الوقوف عند نقط التفتيش ، وفي الوقوف عند رجا المرور عند تحرير مخالفة أو حادث ، وفي الوقوف لتعبئة إطار السيارة بالهواء – البنشر – وفي وقوفها عند خلل يقع في السيارة أثناء الطريق فتحتاج المرأه إلى إسعافها ، فماذا تكون حالها حينئذ ؟ ربما تصادف رجل سافل يساومها على عرضها في تخليصها من محنتها ، لا سيما إذا عظمت حاجتها حتى بلغت حد الضرورة .

ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : كثرة ازدحام السيارات في الشوارع ، أو حرمان بعض الشباب من قيادة السيارات ، وهم أحق بذلك من المرأه وأجدر . ومن مفاسد قيادة المرأه للسيارة : كثرة الحوادث ، لأن المرأه بطبيعتها أقل من الرجل حزماً وأقصر نظراً وأعجز قدرة ، فإذا داهمها الخطر عجزت عن التصرف . ومن مفاسدها : أنها سبب لإرهاق النفقة فإن المرأه بطبيعتها نفسها تحب أن تكمل نفسها بما يتعلق بها من لباس وغيره ، ألا ترى إلى تعلقها بالأزياء كلما ظهر زيّ رمت بما عندها وبادرت إلى الجديد ، وإن كان أسوأ مما عندها ؟ ألا ترى في غرفتها ماذا تعلق في جدرانها من الزخرفة ؟ ألا ترى إلى ماصتها وإلى غيرها من أدوات حاجياتها ؟ وعلى قياس ذلك – بل لعله أولى منه – السيارة التي تقودها ، فكلما ظهر موديل جديد فسوف تترك الأول إلى هذا الجديد .

وأما قول السائل :
وما رأيكم بالقول إن قيادة المرأه للسيارة أخف ضرراً من ركوبها مع السائق الأجنبي ؟

فالذي أرى أن كل واحد فيهما وأحدهما أضر من الثاني من وجه ، ولكن ليس هناك ضرورة توجب ارتكاب واحد منهما . وأعلم أنني بسطت القول في هذا الجانب لما حصل من المعمة والضجة حول قيادة المرأه للسيارة والضغط المكثف على المجتمع السعودي المحافظ على دينه وأخلاقه ليستنبع قيادة المرأه للسيارة ويستسيغها . وهذا ليس بعجيب إذا وقع من عدو متربص بهذا البلد الذي هو آخر معقل للإسلام يريد أعداء الإسلام أن يقضوا عليه ولكن هذا من أعجب العجب إذا وقع من قوم مواطنينا ومن أبناء جلدتنا يتكلمون بألسنتنا ويستظلون برايتنا ، قوم انبهروا بما عليه دول الكفر من تقدم مادي دنيوي فأُعجبوا بما هم عليه من أخلاق تحرروا بها من قيود الفضيلة إلى قيود الرذيلة ، وصاروا كما قال ابن القيم في نونيته :

هربوا من الرق الذي خلقوا له *** وبلوا برق النفس والشيطان
وظن هؤلاء أن دول الكفر وصلوا إلى ما وصولوا من تقدم مادي بسبب تحررهم هذا التحرر ، وما ذلك إلا لجهلهم أو جهل كثير منهم بأحكام الشريعة وأدلتها الأثرية والنظرية وما تنطوي عليه من حِكم وأسرار تتضمن مصالح الخلق في معاشهم ومعادهم ودفع المفاسد ، فنسأل الله لنا ولهم الهداية والتوفيق لما فيه الخير والصلاح في الدنيا والآخرة .
المرجع : كتاب الفتاوي الشرعية في المسائل العصرية من فتاوي علماء البلد الحرام - الطبعة الأولى 1420هـ - 1999م -والفتوى موجودة في الصفحات 461، 462 ،463 ، 464.



منقول من نفس الموفع
رد مع اقتباس
  #3 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:31 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 32
ضحايا أيه بي في يستحق التميز

مختصر كتاب
مبررات منع المرأة من قيادة المركبات
من المنظور التربوي الإسلامي
د. عدنان حسن باحارث

مقدمة البحث ( * )
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، أما بعد:

فإن ظروف الحياة الاجتماعية المعاصرة تختلف عن فترات زمنية ماضية في العديد من جوانبها، فقد أصبح التجديد، والتطور، والتغير سمات بارزة لطبيعة الحياة المعاصرة، ولم تعد لدى غالب فئات المجتمع تلك القناعات السابقة التي كانت تحدُّ من عنف تيار التغيير الجارف. وقد أسهمت الطبيعة المتسارعة للحياة المعاصرة في زعزعة كثير من الثوابت الأخلاقية والعرفية، وشارك في ذلك التقدم التقني الهائل، وما رافقه من الإنتاج الصناعي المذهل، الذي انفتحت أمامه أسواق العالم التجارية - رغبة ورهبة - في الوقت الذي لم يكن للأمة المسلمة - ضمن هذه المنظومة العالمية المتسارعة، والتطور العلمي والتقني - أيُّ دور جاد في هذا البناء الحضاري المعاصر يُخوِّلها فرضَ معاييرها الاعتقادية والأخلاقية، أو حتى لاحترامها والاعتراف بها ضمن ثقافات الأمم المتغلبة، مما أوقع الأمة المسلمة في شباك مصالح الآخرين المادية والفكرية، وزاد بالتالي من تمزُّقها وتفككها.

ولقد عاشت الأمة زمنًا ليس بالقصير تقاوم رياح التغريب، وتدفع عن نفسها موجات التغيير، إلا أن هذا الصمود وتلك المقاومة لم تدم طويلاً، حتى أخذت حصون الأمة تتداعى، ومعاقلها تتهاوى أمام قوى الغزو الفكري الجارف. حتى بلغت الأمة عصر العولمة، والانفتاح الثقافي العالمي الذي لم يكن ليبقي للأمة خصوصية تتميز بها، أو أصلاً تلوذ به، حتى وصل الداء إلى أخصِّ خصوصيات الأمة الاجتماعية، وأهم ما يُميِّزها - اجتماعيًا - عن غيرها وهي قضية المرأة، ونوع الحياة التي يجب أن تحياها.
لقد أدرك الغربيون أن تغيير نمط الحياة الاجتماعية للأمة المسلمة لا يمكن أن يتم إلا من خلال تغيير أسلوب وأهداف تربية المرأة المسلمة، فكانت الهجمة - منذ فترة ليست قصيرة - على الوضع الاجتماعي للمرأة المسلمة في غاية القسوة، توَّجتها - في السنوات الأخيرة - مجموعة من المؤتمرات العالمية والندوات المحلية تُؤصِّل من خلال توصياتها توجهات عالمية عامة توحِّد نهج تربية المرأة في جميع أقطار العالم، وتُذيب الفوارق الثقافية، والأنماط الاجتماعية لتصب نساء العالم في قوالب ثقافية من شكل واحد، لا يفرِّق بينهن سوى ما تفرضه الجينات الوراثية من الألوان والأشكال.

ولقد عانت المملكة العربية السعودية منذ زمن - ولا سيما في الفترة الأخيرة - من هجمات شرسة تستهدف الشريعة الإسلامية، ونمط الحياة الاجتماعية المحافظ، مما جعلها مقصودة من الدول الغربية ومنظماتها الإنسانية بالنقد والإساءة، تحت ستار حقوق الإنسان، مستهدفة بذلك وضع المرأة في بلاد الحرمين، وحقوقها المسلوبة - حسب زعمهم - في شكل لباسها، وأسلوب سفرها، ونوع ارتباطها الأسري، ومجالات عملها، وغيرها من قضايا المرأة المسلمة الحيوية.

وقد كان من بين هذه الانتقادات الموجهة إلى بلاد الحرمين حرمان المرأة من حق قيادة المركبات أو ما يسمى اليوم بالسيارات، بحجة أنه أصبح حقًا عامًا تستمتع به كل امرأة راغبة في الدول الأخرى. دون نظر جاد لعواقب الأمور، وطبيعة المرأة، والخصوصية التي تتميز بها بلاد الحرمين الشريفين.
ولقد كان هذا الموضوع موضع اهتمام الباحث منذ زمن, ولا سيما بعد أن احتدم الصراع عبر وسائل الإعلام بين المشجعين والمانعين، رغبة في بيان وجه الصواب ضمن المنهج التربوي الإسلامي، الذي يعتمد الكتاب والسنة أساسًا للانطلاقة الفكرية والعلمية.

مدخل :
تعتبر المواصلات من أهم المشكلات التي تواجه المرأة العاملة في هذا العصر، ولا سيما بعد التوسع الهائل في تشغيل النساء الذي شهده سوق العمل ضمن خطط التنمية المتعاقبة التي توصي بمشاركة النساء في التنمية الشاملة؛ ولهذا يضيق بعض النساء العاملات والمتحمسون لهن في البلاد المحافظة بالمنع من مزاولة المرأة قيادة السيارة، ويشعرن بالضيم، فلا يزلن يطالبن بذلك، دون نظر جاد لعواقب الأمور .

ورغم أن مهارة قيادة المركبات الصغيرة من حاجات هذا العصر المهمة : فإنها لا تبلغ عند المرأة المسلمة درجة الضرورة التي تبلغها عند رب الأسرة، بل ولا تبلغ درجة الحاجة التي تبلغها عند الشاب العَزَب الذي لا يقوم على أسرة، فهي في حقها في الأعم الأغلب من باب التحسينيات التي لا تتضرر بنقصها، والنادر - كما هو معروف - لا حكم له ؛ ولهذا يُلاحظ في البلاد التي تسمح للمرأة بالقيادة توافر السيارات لدى الشباب أكثر بكثير من توافرها لدى الفتيات ، كما أن إتقان مهارتها يكاد يكون عامًا لدى غالب طلاب المرحلة الثانوية وكثير من طلاب المرحلة الإعدادية، حتى إن الشاب منهم يشعر بأن السيارة جزء من حياته، وعدم امتلاكها يمثل له نوعًا من الحرمان .

ورغم أن غالب دول العالم تسمح للنساء بممارسة هذه المهارة دون حرج، ورغم إتقان كثير منهن لها بصورة كبيرة ، ورغم ممارسة جمع منهن لهذه المهارات في بعض الأرياف خارج المدن : فإن المختار في هذه القضية المنع، حتى في البلاد التي سمحت بها، واعتادها بعض النساء، فإن الأولى تركها، وإفراغ الوسع في تجنُّبها ، لا لكون مهارة القيادة محرمة في ذاتها ولكن لما يمكن أن تفضي إليه من المحظورات المتعددة. ولعل فيما يلي من المبررات ما يجلي هذا التوجه ويقوي اختياره:

أولاً: المبرر الفقهي لمنع المرأة من قيادة المركبات:
ويظهر هذا المبرر في كون الشريعة مبناها على جلب المصالح ودفع المفاسد، فما غلبت مصلحته أباحته، وما غلبت مفسدته منعته . فالمأمورات والمنهيات في الشريعة تشتمل كل منهما على مصالح ومضار، والحكم في كل منها على الأغلب . يقول ابن عبد السلام: "المصالح المحضة قليلة وكذلك المفاسد المحضة، والأكثر منها اشتمل على المصالح والمفاسد... والإنسان بطبعه يؤثر ما رجحت مصلحته على مفسدته، وينفر مما رجحت مفسدته على مصلحته". وهذه المسألة في تقديم الجهة الغالبة: من مسائل الإجماع عند العلماء، الثابتة بالكتاب والسنة والعقل، خاصة في هذا العصر الذي اختلطت فيه المصالح بالمفاسد بصورة كبيرة .

ومن هنا جاء باب سد الذرائع المفضية إلى المفاسد ، أو المؤدية إلى إهمال أوامر الشرع، أو التحايل عليها ولو بغير قصد ، فإن "سد الذرائع أصل من أصول الشريعة الإسلامية، وحقيقته: منع المباحات التي يُتوصل بها إلى مفاسد أو محظورات... ولا يقتصر ذلك على مواضع الاشتباه والاحتياط؛ وإنما يشمل كل ما من شأنه التوصل به إلى الحرام"، فالشارع الحكيم إذا حرَّم أمرًا حرَّم الوسائل المفضية إليه ؛ فإن "الوسائل تبعٌ للغايات في الحكم"، و"وسائل الحرام حرام" ، و"ما أفضى إلى حرام حرام".

والمسألة الفرعية التي يختلف في حكمها الناس: يُؤخذ فيها بالإجماع، فإن لم يُوجد، أخذ بالأحوط، ثم بالأوثق دليلاً، ثم يُؤخذ بقول من يُظن أنه أفضل وأعلم . ولا شك أن ترك المرأة لقيادة السيارة في هذا العصر هو الأحوط على أقل تقدير؛ فإن"فعل ما يُخاف منه الضرر إذا لم يكن محرماً فلا أقَلَّ أن يكون مكروهاً"، حتى وإن تكلف رب الأسرة مهام نقل نسائه، أو اضطر لجلب الرجل الأجنبي لتولي هذه المهمة - كما هو حاصل في بعض البلاد - فإن هذا في العموم أهون الشرين، وأخف الضررين؛ لأن الضرر الخاص الذي يتكلفه هذا الأب وأمثاله، وما يمكن أن يحصل من الرجل الأجنبي يُتحمل في سبيل دفع الضرر العام الذي يمكن أن يعم المجتمع بتوسيع دائرة قيادة النساء للسيارات، فإن المفسدة العامة المنع فيها أشد من المفسدة الخاصة .

كما أن الفقهاء لا يعتبرون الطريق خلوة، فإنما الخلوة: الأمن من اطلاع الناس ؛ بحيث يجتمع رجل بامرأة "في مكان لا يمكن أن يطلع عليهما فيه أحد، كغرفة أغلقت أبوابها ونوافذها وأرخيت ستورها"، أو في فلاة لا يصلهما فيها أحد. ويُستأنس في هذا المقام بما نقله المروزي عن الإمام أحمد رحمهما الله حين سُئل عن: "الكحال يخلو بالمرأة وقد انصرف من عنده النساء، هل هذه الخلوة منهي عنها؟ قال: أليس هو على ظهر الطريق، قيل: بلى، قال: إنما الخلوة تكون في البيت". ثم إن مبدأ خدمة الرجل الأجنبي في السفر حين يركب النساء الهوادج كان أمرًا معلومًا منذ القديم، وقد كانت النساء زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم يُحملن في الهوادج، ويقوم الرجال على خدمتهن وحمل هوادجهن . ولا يفهم من هذا التهاون في مسألة خلوة السائق بالمرأة ، فإن المفروض تقليل مثل هذه الفرص، وضبطها قدر المستطاع؛ بل إن بعض العلماء يرى أن ركوب المرأة وحدها مع السائق الأجنبي أخطر من الخلوة به في البيت ؛ لكونه يستطيع أن يذهب بها حيث شاء. وقد عالجت بعض الأسر في البلاد التي يُسمح فيها بقيادة المرأة للسيارات مشكلة الخلوة بطريقة عجيبة حيث جلبت من بعض البلدان الأجنبية نساء سائقات. يتولين هذه المهام بدلاً من الرجال الأجانب .

ثانيًا: المبرر الأخلاقي لمنع المراة من قيادة المركبات:
وتظهر قوة هذا المبرر من حيث المفاسد الكثيرة التي يمكن أن تترتب على انطلاق النساء والفتيات بهذه المركبات الخاصة من: هجران المنزل، والسفر بغير محرم، والتعرض للمضايقات، والاختلاط بالأجانب، والتوسع في مجالات عمل المرأة المتعلقة بشؤون النساء السائقات، إضافة إلى مشكلات صيانة مركباتهن ضمن أجواء لا تناسب المرأة المسلمة، مع الاضطرار لكشف الوجوه، إلى مفاسد كثيرة يمكن أن تحدث إذا استمرأ المجتمع صورة المرأة السائقة ؛ فإن غالب التغيرات الاجتماعية التنازلية تبدأ باليسير ثم تنتهي بما لا قِبَل للمجتمع به، وكما قيل: معظم النار من مستصغر الشرر؛ ففي بريطانيا قبل خمسين سنة تقريبًا كانت المرأة لا تحصل على رخصة القيادة إلا بعد إذن زوجها ، ثم ما لبث أن فتح لهن الباب على مصراعية. وفي إحدى البلاد المحافظة كانت المرأة لا تركب المواصلات العامة الصغيرة إلا مع محرم لها، ثم تبدل الوضع وتوسع الأمر دون نكير . وهكذا طبائع الناس تنتقل من الأهون إلى الأشد بالتدريج حتى يصبح الممنوع مرغوبًا فيه، والسيارة كمركبة متحركة داخل المجتمع ليست حصنًا للمرأة من أن تُنال بسوء، أو تتعرض للفتنة، أو تعرض غيرها للافتتان، ولا سيما عندما تتعطل مركبتها في أماكن لا تأمن فيها المرأة على نفسها.

ثالثًا: المبرر الصحي لمنع المراة من قيادة المركبات:
ومبنى هذا المبرر أن الشريعة تنهى عن التعرض للهلاك؛ إذ حفظ النفس منمقاصدها ، وقيادة المرأة للسيارة يعرضها للتلف ، فإن السيارة آلة عنيفة لا تناسب طبيعة الإناث، وقد أكدت ذلك دراسة بريطانية على مجموعة من النساء السائقات، حيث توصلت إلى "أن 58% منهن يتوفين قبل الأربعين، و 60% منهن يصبن بأمراض نفسية، وقالت الدراسة: إن قيادة المرأة للسيارة لا تليق ولا تتناسب معها". ولا تزال هذه الآلة تتصف بالعنف حتى بعد تطورها، فإن حوادثها على المستوى العالمي في غاية القسوة، وغالبًا ما يتعرض لها العُزَّاب من الشباب، والنساء المبتدئات، وينفرد الشباب بأعنف وأشد حوادثها . وقد أشارت الإحصاءات أن نسبة ضحايا حوادث المرور في دول الخليج تفوق نسبتها في أمريكا وبريطانيا ؛ حيث يهلك في كل ساعة سبعة أشخاص في دول مجلس التعاون الخليجي ، ويهلك في المملكة العربية السعودية وحدها - التي سجلت أعلى معدل لحوادث السير في العالم - حوالي سبعة أشخاص يوميًا .

وبلغ عدد الحوادث في العالم العربي خلال عام 2000م نصف مليون حادث، نجم عنها اثنان وستون ألف قتيل . ولا شك أن توسع النساء في هذه الممارسة سوف يزيد من نسبة تعرضهن للهلاك، مما يجعل هذه المهارة خطيرة على شخص المرأة، وعلى دورها التناسلي الذي يستوجب مزيدًا من السكون والاستقرار ، إلى جانب ما يحدثه هذا التوسع من استنزاف للبيئة وتلويثها .

ويحاول بعض المتحمسين لتمرير موضوع قيادة المرأة للسيارة بضبطه من خلال منعهن من السفر بسيارتهن خارج المدن، والسماح لهن بقيادتها في فترات النهار دون الليل. وقد اتضح من خلال بعض الدراسات المحلية بالمملكة العربية السعودية أن 79% من حوادث السيارات تحصل داخل المدن، و65% منها تحصل في فترات النهار، كما أن 65% من هذه الحوادث تشارك فيها سيارات من الحجم الصغير ، وهو الحجم المناسب من السيارات المرشح للمرأة. ويضاف إلى كل هذا وجود تلك العلاقة القوية بين ارتفاع درجة حرارة الجو وزيادة عدد الحوادث ، ومن المعلوم أن دول الخليج من أكثر دول العالم ارتفاعًا في درجات الحرارة. ولما كان غالب حوادث السيارة "تقع في الوقت الذي يجب أن يكون فيه الإنسان في أعمق فترات النوم"؛ فإن مزيدًا من الحوادث المرورية سيكون من نصيب المرأة العاملة السائقة؛ لكونها أكثر فئات المجتمع على الإطلاق جهدًا، أقلهن نومًا. ثم إن متغير التعليم والزواج لا دخل لهما في التقليل من حوادث السيارات؛ فقد دلت إحدى الدراسات في المملكة العربية السعودية على أن أكثر من 76% من السائقين المشتركين في حوادث المرور من المتعلمين، وأكثر من 53% منهم من المتزوجين؛ مما يدل على أن التعليم والزواج لم يخففا من أزمة الحوادث المرورية .

رابعًا: المبرر الفطري لمنع المرأة من قيادة المركبات:
وتظهر حجة هذا المبرر من حيث رقة جهاز الأنثى العصبي الذي لا يساعدها على حسن الأداء ، وسرعة ارتباكها في أثناء القيادة لأبسط الأسباب ، إلى جانب الخوف الذي ينتابها عادة من المسافات الطويلة ، والخوف أيضًا من المناطق المفتوحة، الذي يزيد عند الإناث كلما كبرت أعمارهن، وهو ما يُسمى برهاب الساح، وهو نوع من الخوف ينتاب بعض الناس من المناطق المزدحمة والمفتوحة، إلى جانب ضعف قدراتهن على تعلم المفاهيم الجغرافية، كالمواقع والأماكن وتقدير الحيز الفراغي المرئي والمسافات، وقلة خبرات السفر لديهن؛ ولهذا يُلاحظ أن الإناث أقل قدرة على تعلم المفاهيم الجغرافية من المذكور. ولا شك أن هذه القضايا الفطرية مهمة لإتقان مهارة القيادة.

وأهم من هذا كله الضعف الصحي العام الذي لا تنفك عنه المرأة في العموم من آثار الدورة الشهرية، ومضاعفات النفاس وفترة الحمل، من حيث: الانفعالات النفسية، وارتفاع الضغط، وكثرة الصداع، والتوتر، والقلق، والتذبذب، والكآبة، وحدة المزاج، والآلام العامة خاصة في الحوض والظهر، والغثيان، وما يصيب عامة النساء الحوامل من الاضطرابات النفسية، وما يرافق ذلك من انكماش فطري طبيعي في حجم الدماغ عندهن في أثناء الحمل، وما يصاحب ذلك من ضعف الذاكرة، وصعوبة التذكر. إلى جانب تأثير هذه الأعراض على الاتزان العام، مما قد يدفع المرأة في هذه الظروف الفطرية إلى شيء من العنف والعجلة في بعض المواقف ؛ ولهذا يشير العديد من الدراسات والإحصاءات المختلفة إلى ارتفاع نسبة تعرض المرأة أكثر من الرجل للاضطرابات النفسية، وحدة الانفعال، والانهيارات النفسية خاصة في هذه الفترات الفيسيولوجية، وبعد الولادة، وفي سن اليأس، وبعد عمليات الإجهاض. ومن المعلوم أن واحدة من هذه الأعراض الجسمية لا تسمح للرجل واقعيًا ولا نظاميًا بالقيادة، فكيف بها مجتمعة؟ ولا شك أن ما بين ربع إلى ثلث النساء على الأقل يقعن تحت هذه التأثيرات الفطرية بصورة دائمة، بمعنى أن ثلث النساء في المجتمع لا يصلحن - تحت ضغط هذه الطبيعة الفطرية وتأثيراتها الجسمية - لقيادة السيارات. ولعل هذه الأسباب كانت وراء قلَّة أعداد النساء السائقات في العالم مقارنة بأعداد الرجال.

ولعل أعظم من هذا وأخطر: التأثير السلبي لنزيف الدماء الطبيعية على حاستي السمع والبصر عند المرأة - أهم عناصر هذه المهارة - ولهذا يُلاحظ كثرة حوادث النساء المرورية في العموم ، ولاسيما في أثناء فترة الحيض وما قبلها بقليل ،حيث تزيد لديهن العصبية، وتكثر لديهن الغفلة والنسيان والشرود الذهني، وهن في العموم يعانين من نقص في الاتزان النفسي والفسيولوجي، يجعلهن أكثر تعرضاً للسآمة والتعب، وأقل انتباهاً وتركيزاً، وأميل للتوتر والقلق، ولاسيما المرأة العاملة، التي تجمع بين العمل الوظيفي ومسؤولياتها المنـزلية ؛ لذا فإن النساء أكثر تعرضاً لعصاب قيادة المركبات من الذكور ، مما يجعل قضية القيادة بالنسبة لهن في غاية الحرج. ومن المعلوم أن السائق هو همزة الوصل بين المركبة والطريق، وصفاته الوراثية والمكتسبة ومهارته وخبرته تلعب أدوارًا رئيسة في حصول الحوادث، وقد ثبت يقينًا من خلال الواقع أن السائق يتحمل أكثر أسباب الحوادث المرورية، وهي مرتبطة – إلى حد كبير – بشخصيته، فقيادة السيارة تشكل ضغطاً على نفس قائدها حيث يحتاج إلى طاقات نفسية وذهنية وجسمية، تمكنه من التعامل مع الطريق وشكله، وما يحويه من متغيرات كالسيارات الأخرى، والمارة، وإشارات المرور، وظروف الازدحام، وهذا يتطلب من السائق درجة عالية من الانتباه ، والتركيز، والتوازن النفسي ، وقدرة جيدة على الحركة التلقائية السريعة التي تحصل له بالخبرة والمران ، وتأتي بعفوية دون قصد.
ولعل هذه الأسباب الفطرية في عنصر النساء، مضافاً إليها هذه الشروط المطلوبة في السائق كانت السبب في رفع قيمة التأمين على السيارات التي تمتكلها النساء ، ومن المعلوم أن شركات تأمين السيارات تراعي ظروف الشخص المتقدم لطلب التأمين؛ ولهذا تزيد من قيمته على الأشخاص المطلقين ؛ لكونهم في الغالب يعيشون حالة من التوتر النفسي الذي يعد سببًا رئيسًا في وقوع الحوادث.

خامسًا: المبرر الاقتصادي لمنع المرأة من قيادة المركبات:
ويظهر هذا المبرر من الناحية الفقهية في حالات حوادث المرور وما يقع فيها من الجنايات؛ حيث تُعفى المرأة مطلقًا من المشاركة في دية المقتول خطأ حتى وإن كانت هي الجانية، في حين يشترك الجاني البالغ من الذكور - على خلاف بين الفقهاء - مع باقي العاقلة من القرابات في دفع دية القتل الخطأ، بل وتستمتع المرأة مع الورثة في الحصول على نصيبها من دية زوجها، في الوقت الذي لا تُكلَّف فيه مع العاقلة بشيء، وهذا فيه إجحاف اقتصادي بحق رجال الأسرة من العصبات إذا مُكِّنت الفتيات من ممارسة أسباب العطب، خاصة إذا شعرن بالأمان من مغبة تحمل الغرامة المالية، ومن المعلوم أن الأصل في إلزام العاقلة دفع الدية في حال القتل الخطأ - مع ما فيه من التعاون - هو تأديبها لتقصيرها في كفِّ المستهترين والطائشين المنتمين إليها من العبث بأمن المجتمع، مما يدفعها - بصورة تضامنية جماعية - لحفظ سفهائها، ومن يُتوقع منهم الخطأ الذي يُكلفها الغرامات المالية .

وأما الزعم بأن مسألة الدية في مثل هذه الجنايات قد انحلت اليوم من خلال التأمين التجاري فلا حاجة إلى نظام العاقلة؛ فإن هذا النوع من التأمين القائم اليوم في المعاملات التجارية ممنوع شرعاً , والضرر - كما هو معلوم شرعاً - لا يُزال بضرر, والخطأ لا يُعالج بخطأ.كما أن التأمين التعاوني - الغائب من المعاملات الاقتصادية المعاصرة - لو عُمل به في مثل هذه الجنايات – بالشروط الشرعية- لكان جلُّ ميزانياته تُنفق في جنايات النساء السائقات - ولا سيما المبتدئات منهن - والشباب المتهور، مما يُجحف من جديد بباقي المساهمين، من الحريصين على سلامة المجتمع وأمنه. ولهذا لن يرضوا بمشاركة هذه الفئات المتوقع منها الضرر بصورة كبيرة في صندوق تأمينهم التعاوني، مما سيضطر هذه الفئات - من جديد - للرجوع مرة أخرى بأزماتها الجنائية إلى العاقلة والعصبات، مما يُعطي لنظام العاقلة أهميته الاقتصادية والتعاونية، ودوره التربوي التوجيهي في الحياة الإسلامية.

وفي الجانب الآخر من المسألة الاقتصادية: استهلاك الثروة في هذه المراكب، وتجميد الأموال فيها، والاستنزاف المالي في مصروفاتها، وخسائرها التي تُقدر في دول الخليج ببليون دولار، وفي المملكة وحدها بملياري ريال، إضافة إلى ضغط الحركة المرورية في البلاد النامية التي لا تتسع طرقها لمراكب الرجال فضلاً عن مراكب النساء والفتيات، خاصة بعد أن ثبت أن ازدحام الطرق من أعظم أسباب كثرة الحوادث . وفي بلد مثل المملكة العربية السعودية زاد عدد السيارات تسعة أضعاف ما بين عامي 1395هـ و 1411هـ ، وأعجب من هذا ما أشارت إليه الإدارة العامة للمرور بالمملكة أن واقع عدد السيارات عام 1405هـ تضاعف عما كان عليه عام 1391هـ ثمانية وعشرين ضعفًا ، وأعجب من هذا وأغرب ما أشارت إليه إحدى الدراسات أن عدد السيارات في المملكة تضاعف 38 مرة في الفترة ما بين عام 1391هـ وعام 1413هـ، كما أشارت الدراسة إلى أن ما بين كل 1000 شخص في المملكة هناك 350 شخصًا يمتلكون سيارة خاصة، رغم أن النساء لا يقدن فيها السيارات، في حين يملك في بريطانيا السيارة الخاصة من كل 1000 شخص 306 شخص .

"وبالرغم من التوسع الهائل في المملكة في إنشاء الطرق داخل المدن وخارجها فإن هذا التوسع لا يُواكب الزيادة الهائلة في أعداد السيارات ووسائل النقل الأخرى، وهذا قد سبب - ولا شك - الكثير من الاختناقات المرورية والزحام الشديد في المواصلات خاصة في المدن الكبيرة كجدة والرياض". فهاتان المدينتان مع مدينة الدمام تستوعب ثلث سكان المملكة تقريباً .
ولا شك أن لو سُمح للنساء بالقيادة لزاد عدد السيارات بصورة كبيرة لا تستوعبها الطرق، في الوقت الذي يُهدد فيه العالم - ولا سيما في الدول الصناعية - بزيادة عدد السيارات والتلوث البيئي.

ومن المعلوم أن سحر السيارة الجديدة في هذا العصر مظهر من مظاهر الترف الذي يتنافس فيه الناس ، وسوف يكون في غاية القوة والترف إذا شارك النساء في هذه المنافسة الاجتماعية الأخَّاذة؛ لكونهن - بالفطرة - مأخوذات بعواطفهن، مشدودات برغباتهن. فلن يكون امتلاك السيارة عن حاجة بقدر ما يكون للمفاخرة والاستكثار، وقد دلَّ البحث الميداني في دول الخليج على أن عدد السيارات للأسرة الواحدة يزيد عند الأسر التي لا يشارك نساؤها في قوى العمل، وتقل أعدادها في الأسر التي يشارك نساؤها في قوى العمل؛ مما يدل على أن امتلاك السيارة ليس هو دائمًا للحاجة؛ فإن المرأة العاملة التي يقل لدى أسرتها عدد السيارات قد تكون أحوج إليها من غير العاملة التي يكثر لدى أسرتها عدد السيارات.

سادسًا: المبرر التاريخي لمنع المرأة من قيادة المركبات:
يعتمد المؤيدون لقيادة المرأة للسيارة على المبرر التاريخي رغم أنه لا يُؤيد توجههم؛ فعلى الرغم من الفارق الكبير بين طبيعة وظروف قيادة السيارة وقيادة الدواب فإن النساء منذ القديم لم يكنَّ من أهل الخيل والفروسية إنما الخيل من مطايا الرجال ، وقد كان من المستغرب ركوب النساء للخيل في بلاد زنجبار في القرن التاسع عشر، والسيارات الخاصة أشبه مراكب هذا العصر بها ، فهي من هذه الجهـة متعلقة بالرجولة إلى حد كبير. ولهذا لا يجد الباحث ذكرًا للنساء عند ذكر الخيل والفروسية؛ لما اشتمل عليه ركوب الخيل من البطولة والطلب والهرب، ومواقع القتال من الكر والفر ، مما لا يناسب الطبيعة الأنثوية، بل إن بعض القبائل في القديم كانت تُحرِّم على النساء ركوب الخيل لمعتقدات وأخلاق اجتماعية كانوا يرونها .

وأما البغال - مع كونها ليست من المراكب الآمنة بصورة مطلقة - فقد نُقل عن بعض نساء السلف ركوبها وهنَّ مستورات بستور أو في بواطن الهوادج ، إلا أن الإبل كانت من أوسع مراكب النساء العربيات وألطفها بأحوالهن، ومع هذا لم يكنَّ - في الغالب - ينفردن بركوبها، فقد ارتبط ركوبهن عليها بالهوادج المستورة، التي يتولى قيادتها عادة ساقة الإبل من الرجال ؛ ولهذا ارتبط الهودج بالمرأة في تنقلها وأسفارها ، وحتى على مستوى التعريف اللغوي والاصطلاحي فالهودج مركوب المرأة ، وأبعد من هذا تفسير رؤية الهودج في المنام بالمرأة عند مفسري الأحلام . ومما يُشير إلى هذا أيضًا ويؤيده جواب التابعي أبي ثفال المري حين سُئل عن خروج المرأة؟ فقال: "لأي شيء تخرج؟ والله لا تنفر في النفير ولا تسوق البعير"، ولما استأذنت عائشة رضي الله عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم في العمرة أردفها أخوها عبد الرحمن بن أبي بكر رضي الله عنهما خلفه على الدابة، ولم تنفرد بركوبها وحدها ، ومن المعلوم أن سائق إبل النساء يتلطف في سيره، ولا يشتد عليهن خوفًا من سقوطهن لقلة ثباتهن على الدواب ؛ فقد وصفهن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالقوارير ، يعني أنهن كالزجاج، "يُسْرع إليها الكسر، ولا تقبل الجبْر". وقد وصفت السيدة عائشة رضي الله عنها اعتناء الرجال، وقيامهم على بعيرها وهودجها فتقول: "وكنت إذا رُحِّل لي بعيري جلست في هودجي، ثم يأتيني القوم ويحملونني، فيأخذون بأسفل الهودج فيرفعونه فيضعونه على ظهر البعير فيشدونه بحباله، ثم يأخذون برأس البعير فينطلقون به"، وفي خبر الإفك لما تأخرت عن الركب، وأدركها صفوان بن المعطَّل رضي الله عنه قالت: "ثم قرَّب البعير فقال: اركبي، واستأخر عني فركبت، فأخذ برأس البعير وانطلق سريعًا يطلب الناس"، يعني أنها لم تنفرد بقيادة البعير رغم وقوعها في مثل هذا الموقف الحرج، في خلوة مع شخص أجنبي، وما ترتب على مرافقته لها - بعد ذلك - من أزمة اجتماعية خطيرة.

وفي هذا المعنى يصف الأخطل - شاعر الأمويين - رحيل النساء على الإبل حين يسوقهن الحادي، وقد رُحِّلت مراكبهن فيقول:
لبثن قليلاً في الديار وعُوليـتْ ****على النُجْب للبيض الحسان مراكب
إذا ما حدا الحادي المجدُّ تدافعـت **** بهن المطايا واستُحثَّ النجايب

وهذا كلُّه يُشير - في الجملة - إلى أن مهارة القيادة للآليات أو للدواب مرتبطة بالذكور ارتباطًا وثيقًا؛ بل إن المرأة المعاصرة لم تقد السيارة في أوروبا إلا قبل زمن يسير؛ فإلى الثلاثينات من القرن العشرين الميلادي كانت السيارة حكرًا على الرجل، ووسيلته لجذب المرأة وإغرائها بالزواج ، إلا أنه ذُكر أن صانع أول سيارة في ألمانيا عام 1888م سمح لزوجته أن تقودها لأول مرة أمام الجماهير. وهذا الخبر إن صحَّ لا يعدو أن يكون لطيفة من اللطائف الأوروبية؛ وإلا فإن تحريك عجلة القيادة إلى عهد قريب جدًا كان شديدًا على الرجل المكتمل البنية فضلاً عن أن يكون سهلاً بيد المرأة العادية.

الخاتمة:
إن هذه المبررات المتعددة لكفِّ النساء عن مزاولة مهارة قيادة السيارات لا تُجيز - في الجانب الآخر - للمرأة المسلمة أن يُقتطع من عرضها وشرفها في المواصلات العامة المزدحمة بالأجساد المتراكمة كما هو حاصل في كثير من البلاد النامية ؛ وإنما الهدف من كل هذا ربط المرأة بحصن البيت من الجهة المالية عن طريق تطوير التنمية الاقتصادية العائلية، من خلال الصناعات المنزلية التي أثبتت جدواها الاقتصادية ، مع الاستفادة من فرص العمل المتاحة عبر شبكات الإنترنت التي أصبحت واقعًا في كثير من بلاد العالم ، فلا تحتاج للكسب خارج نطاق الأسرة. وربطها أيضًا بالبيت من الجهة المعرفية من خلال التعليم عن بعد بوسائله المختلفة، فقد أصبح هذا النوع من التعليم واقعًا عالميًا مقبولاً ، فلا يبقى للمرأة خارج المنزل إلا ما لا بد لها منه من الحاجات والمصالح.

وإلى جانب ذلك لا بد أيضًا - ضمن ظروف الحياة الواقعية - من التوسع في وسائل النقل العام من الحافلات الكبيرة ونحوها؛ بحيث تصبح أكثر جدوى وراحة وأمانًا بالنسبة للمرأة المحتاجة للخروج، كالمعلمة والطالبة ونحوهما. إلا أن الواقع يشهد بقصور وسائل النقل العام؛ ففي بلد كالمملكة العربية السعودية لا يزيد النقل العام عن استيعاب 7% فقط من حركة الرحلات المرورية، في الوقت الذي يستوعب فيه النقل العام في أوروبا 40% من هذه الرحلات المرورية ، حتى إن مدينة مثل الرياض لا يتولى فيها النقل المدرسي العام أكثر من 1% من أعداد الطلاب ، في حين لا يُسمح لطلاب المدارس في اليابان الانتقال إلى مدارسهم بسياراتهم الخاصة، ولا حتى بالدراجات النارية ، إنما بالنقل العام، وفي سنغافورة تتبنى الدولة سياسة متشددة في استخدام السيارات الخاصة، وتفرض قيودًا عليها، رغبة في توجيه الناس نحو النقل العام ؛ ولهذا جاء في توصيات الندوة العلمية الأربعين المنعقدة في الرياض عام 1417هـ حول أساليب ووسائل الحد من حوادث المرور، والتي شاركت فيها ثلاث عشرة دولة عربية ما نصه: "ضرورة التوسع في وسائل النقل الجماعية في المدن العربية، وتوفيرها بأسعار مشجعة، لحمل ساكني المدن على استخدامها بمختلف فئاتهم من موظفين وطلاب وغيرهم"، فلا بد أن تكون توصية كهذه ضمن اهتمامات المسؤولين، بحيث تفعَّل بصورة جادة لتحقيق هدف التخفيف من كثرة السيارات، وإقناع المجتمع - ولا سيما النساء - باستخدام وسائل النقل العام، وفي الوقت نفسه تُغنيهنَّ عن السعي في المطالبة بقيادة السيارات الخاصة التي تزيد من أعداد السيارات، وبالتالي تزيد من احتمالات وقوع الحوادث، إلى مشكلات أخرى تقدم ذكرها.
إن مما ينبغي أن تدركه المرأة والنساء عمومًا أن هناك تقبلاً اجتماعيًا خطيرًا نحو قيام المرأة بأدوار الرجل التي كانت إلى عهد قريب مناطة به كالعمل للكسب، وعلاج الأبناء، والترفيه عنهم، ونحوها من الأعمال، فقد أصبح المجتمع المعاصر يتقبل اتكال الرجل على زوجته في هذه المهمات ، فلا يعدو تولي المرأة قيادة السيارة أن تكون تكليفًا جديدًا لمهمات أخرى تنحط عن كاهل الرجل لتنوء بأعبائها المرأة، مقابل استمتاعها بمهارة قيادة السيارة.

نتائج البحث:
من خلال فقرات الدراسة توصل الباحث إلى العديد من النتائج ومن أهمها:
1- الشريعة الإسلامية جاءت لتحقيق مصالح العباد ودفع المفاسد عنهم، ومن حق السلطان المسلم أن يمنع النساء من قيادة المركبات سدًا للذرائع المفضية إلى المفاسد.

2- لا تعتبر السيارة الخاصة مهما كانت صالحة حصنًا للمرأة من أن تنال بسوء، إلى جانب ما يترتب على انطلاقها بها من انفلات اجتماعي لا يوافق توجيه الإسلام لها بالقرار والالتفات إلى المنزل.

3- السيارة آلة عنيفة في طبيعتها وبنائها لا تناسب الطبيعة الأنثوية والدور المناط بها المتطلب لمزيد من السكون والهدوء، إلى جانب مخاطرها وقسوة حوادثها.

4- الجانب الفطري في طبيعة خلْقة المرأة وظروفها الجسمية والنفسية لا يسمح لها بتحمل مسؤولية القيادة، والمخاطرة بنفسها وبغيرها.

5- تعود أسباب كثير من الحوادث إلى ضيق الشوارع عن استيعاب السيارات، كما أن حجم التلوث البيئي مرتبط بكثرتها أيضًا، وفي السماح للنساء بقيادة السيارات زيادة في أعدادها المسببة للحوادث من جهة، وزيادة في تلويث البيئة من جهة أخرى. إلى جانب أن النساء لسن من العاقلة التي تتحمل في حال القتل الخطأ الغرامات المالية التي يتحملها البالغون من الرجال، وهذا فيه إجحاف بالرجال إذا مكِّنوا النساء من أسباب العطب والضرر.

6- المرأة عبر التاريخ لم تكن من أهل الفروسية والخيل وإنما ارتبطت منذ القديم بركوب الإبل في الهوادج المستورة، وتولى الرجل منذ ذلك الزمن خدمتها في الأسفار وحمل هودجها عند الترحال، فلا يصح - بناء على ذلك - اعتبار ركوب المرأة في القديم على الإبل كقيادتها للسيارة في هذا العصر.

7- وجود بدائل عصرية يمكن من خلالها إغناء النساء عن قيادة المركبات من خلال وسائل النقل العام الكبيرة وإحياء الصناعات المنزلية، والاستفادة من وسائل التعليم عن بعد.

8- شح الدراسات العملية في موضوع قيادة المرأة للسيارات مما يتطلب مزيدًا من البحث في الموضوع والوقوف على دراسات أجنبية للتأكيد على صحة القرار بالمنع.

كتبه : د. عدنان حسن باحارث
السعودية - مكة المكرمة
ص. ب 6525
هاتف: 5501569 / فاكس: 5663677 / جوال: 055532605
البريد الإلكتروني/ adnan3456@hotmail.com
(*) تم حذف جميع الهوامش والمراجع ، رغبة في الاختصار، وهي موجودة في الملف المرفق .
المصدر : موقع إسلاميات - صفحة المرأة والحوار


.................................................. .................................................. .............
منقول من صيد الفوائد
رد مع اقتباس
  #4 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:31 AM
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 832
معدل تقييم المستوى: 35
صدى المجد مبدعصدى المجد مبدعصدى المجد مبدع

جزاك الله خير على هذا الطرح
وكثر الله من أمثالك
والمرأه بالأخير ماله إلا بيته وفي قيادتها للسياره إهانه لها ولسمعتها

رد مع اقتباس
  #5 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:33 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 32
ضحايا أيه بي في يستحق التميز

16 مبرراً لا تسمح بقيادة المرأة للسيارة
عيسى بن مانع

كما تعلمون أن الله عزوجل بين لنا العلة في تحريم الخمر والميسر فذكر لنا في سورة البقرة هذه العلة فقال عز من قائل:"يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما...."
هنا يقرر الله لنا عدة قواعد فقهية ننطلق منها في الحكم على الأشياء والمستجدات,
ومنها القاعدة التي تقول"ما غلب خيره فهو جائز وما غلب شره فهو محرم"
وقاعدة"درء المفاسد أولى من جلب المصالح"
وقاعدة"لا ضرر ولا ضرار"
وقاعدة"أن ما أفضى إلى محرم فهو محرم"وغيرها.

فالله تعالى يبين لنا أن الخمر والميسر فيهما منافع ولكن أضرارهما أكثر من منافعهما فلذلك حرمهما.وهنا يؤصل لنا الله عزوجل فهم الأمور بدقة والحكم عليها بعد التصور الواضح.

فكذلك كل من ينادي بقيادة المرأة يقول أن فيها منافع للناس ونحن نقول صدقت هيا فلنعدد منافع قيادة المرأة!

1. الاستغناء عن السائق الأجنبي.
2. ترك السائق الأجنبي.
3. عدم الخلوة بالسائق الأجنبي.
4. {الفكّة} من السائق الأجنبي.
5. الخلاص من السائق الأجنبي.
6. تطليق السائق الأجنبي.

طيب والخلاصة؟

هذه بعض منافع قيادة المرأة,فلننتقل للأضرار:

في دراسة لليونسكو منشورة في موقعها على الانترنت تقول:
• نسبة الزنا في المجتمع الذي تقود فيه المرأة أعلى من المجتمع الذي لا تقود فيه المرأة.
• نسبة الاغتصاب في المجتمع الذي تقود فيه المرأة أعلى من الآخر.
• نسبة الأبناء غير الشرعيين أعلى في المجتمع الذي تقود فيه المرأة من غيره.
• نسبة التفكك الأسري والطلاق أعلى في مجتمع قيادة المرأة من غيره.

هذا الكلام لعشاق الإحصائيات الغربية!

أما الأضرار التي سوف يجنيها المجتمع السعودي واقعياً من قيادة المرأة فهي:


1. إثارة الناس أو كثير منهم على ولي الأمر وإثارة الفتنة داخل المجتمع السعودي.
2. زيادة عدد السيارات في السعودية. هل ترى أن الشوارع هذه الأيام تكفي سيارات الرجال ؟
3. تمرد المرأة على أهلها وزوجها.
4. كثرة الحوادث فالمرأة بطبيعتها لا تحسن التصرف لحظة الحادث وكثير من الرجال لا يحسنون ذلك فكيف بالمرأة.
5. المرأة بطبيعتها رقيقة نفسياً و فسيولوجياً والقيادة بمتاعبها وجهدها تسبب لها أمراضاً نفسية وعضوية, ونسمع كثيراً في الغرب بأن أمراض المرأة النفسية تتفاقم.
6. نعاني من كثرة خروج المرأة الآن فكيف لو قادت السيارة؟؟وأقصد بذلك ما تشاهدونه في الأسواق وعلى الشواطئ وفي مهرجانات التسوق من غزل ومعاكسات وتبرج و دعوة للفجور من الفتيات أنفسهن.
7. "في دولة قطر سمح بالقيادة بشروط: أن تكون فوق الثلاثين.. بأذن ولي الأمر.. وبعد مدة لم تطل سمح حتى لمن كانت دون العشرين بالقيادة، بل حورب الحجاب والمحجبات، وطالب المعارضون بمنع المحجبة من القيادة إلا أن تنزع حجابها.." مجلة المجلة عدد 1003 . وأعتقد أن هذا الخبر يكفي.
8. الدعوة للاختلاط لأن المرأة بحاجة لرخصة والرخصة بحاجة لإدارة مرور وإدارة المرور بحاجة لمراجعة والمراجعة بحاجة للمرأة نفسها وهي بحاجة لصورة والصورة بحاجة لمصور و المصور قد يكون رجل والرجل بحاجة لامرأة ووووو.....
9. دخلت مرة ورشة لتصليح السيارات ورأيت مجموعة من العمال, حقيقة سألت نفسي لو دخلت عليهم امرأة ماذا سيفعلون بها؟؟ وأنا رجل خفت والله منهم فكيف بأختي وأختك؟؟
10. زيادة نسبة الطلاق والتفكك الأسري وانتشار الشكوك والخلافات الزوجية.
11. ضياع الأبناء والبنات .على ما فيهم من ضياع هذه الأيام.
12. لن يتم الاستغناء عن السائق الأجنبي لأنك لا يمكن أن تتصور المرأة وهي تذهب لسوق الغنم لتشتري خروفاً للعشاء هذه الليلة.
13. زيادة نسبة الأعباء الاقتصادية على الدولة.
14. الإسلام حرم سفر المرأة بدون محرم وجعل صلاتها خلف الرجل وهذا في مواطن العبادة فكيف عندما تراجع لرخصة القيادة وإذا بك وسط النساء وعند الإشارة الضوئية وأنت بين النساء؟؟؟
15. نزع جلباب الحياء و انتهاك الأعراض و انتشار الرذيلة.
16. خلع الحجاب وكفى.

هذه بعض الأضرار التي أمكنني عدّها عن قيادة المرأة والباقي عليكم.

يقول الحكيم:"لا تنظر للشروق وتترك الغروب."





منقول من صيد الفوائد



رد مع اقتباس
  #6 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:41 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 32
ضحايا أيه بي في يستحق التميز

حينما قدت السيارة
مشاعل العيسى..

وأخيراً قدت السيارة..

فرحتي لا توصف

شعرت بأنّي .. جبارة

استطعت أن أكسب القضية .. الحرية..

طالما طالبت بالقيادة ..

هاأنا أشعر بالسعادة..

شغلت المحرك..

ما أجمل قيادة السيارة .. متعة..إثارة..

قدمت وعوداً لزوجي ..كثيرة..

أن يبقى علي نقابي.. والعباءة..

وأن أعود قبل أن يسدل الليل أستاره..

في بادىء الأمر.. ركبت بعباءتي..

يكاد يخنقني النقاب..

استبدلته بلثام.. ثم سرعان ما خلعته هو والعباءة..

لم أخطيء.. لقد قررت أن أظلل بالسواد زجاج السيارة..

لقد اعتقدت أن الحجاب مجرد تقليد .. وعادة..

نسيت في خضم الحياة.. أن الحجاب .. عبادة..

* * *

حذائي الأنيق.. لا يتناسب مع كوابح السيارة..

لا أعرف التركيز على شيء أثناء القيادة..

فتركيب مخي يختلف عن الرجل..

فإما الحديث في الهاتف.. أو قيادة السيارة..

كان شكلي مضحكاً وأنا أتوقف فجأة..

والغريب..أني أحب أن أتوقف عند الإشارة..

حتى أشاهد أحداث المسلسل ..

بالصورة وعبر الشاشة..

أبواق السيارات تستحثني على المضي..

ومن كان خلفي.. غيّر مساره..

وذات يوم.. وبينما أتابع أهم اللقطات ..

فجأة.. فتح عليّ أحدهم الباب..!!

صرخ في وجهي..

"إنتِ.. عطلتي السير....قولي آمين

الله لا يوفق من أعطاكِ السيارة"

* * *

وبعد ستة أشهر..

صار الشعور .. هو الفتور..

وبدأت أشعر بالمرارة..

زوجي رمى بكل المسئولية علي..

أرجع السائق إلى بلاده..

تحملت أعباء البيت بكل مافيه..

حتى خبزه... وفاكهته.. وخضاره..

وإذا مرضت.. ذهبت بنفسي أترنح نحوالعيادة..

بل حتى وأنا حامل.. وأعاني من آلآم الولادة..

وكم مرة ذهبت بطفلي وحدي..

أحمله مع المفاتيح والشنطة.. واللبادة..

وبينما كنت خارج البيت..

أخبرني زوجي أن ابني مريض..فيه حرارة..

طمأنته بأنني سأعود بسرعة..

خوفاً من غضبه .. وشجاره..

لم يكن يعجبني زوجي.. فأنا لا يعجبني الرجل..

الذي يهمل بيته.. وكثيرة أسفاره..

وكنت أخشى النقاش معه..

لأنه دائماً يذكرني.. بأنني أكثر من شجعه على التجارة..

في هذه الأثناء.. لحقتني أكثر من سيارة..

قطعت الإشارة..!!

سيارتي تسرع بلا هواده..

حتى حاصروني في .. حارة..

وترجل كل منهم من السيارة..

أحدهم يجبرني أن آخذ رقم هاتفه..

والاخر يفتح باب سيارتي.. بكل جرأة وجسارة!!

ما هذه المصيبة!!

توسلت إليهم أن يتركوني..

لأعود لإبني..

كل واحد منهم.. قرّ قراره..

حينما وعدته أن أهاتفه..

وبالكاد رجعت للمنزل..

بعد ساعتين من المطاردات..

وتشتيت الجيوش ******ة..

دخلت البيت..

صرخ في وجهي..

- لماذا تأخرتِ؟؟ ولم تحضري خبز الصباح؟؟ ألم أقل لكِ أن الولد مريض؟؟ أين خافض الحرارة؟؟

- نسيت... وأنت لماذا لم تحضره بنفسك؟؟ ألست والده؟؟

- إذا ذهبت أنا يا صاحبة الفخامة ..من سيبقى إلى جواره؟؟

خفت من غضبه واعتذرت.. وظل يمارس عادة اللوم...

نظر إلي بحقارة..

- رائحتكِ بنزين.. تخترق أنفي..بدلاً من رائحة الياسمين

- طبعاً التعطر لايجوز..حتى لا يجد من رائحتي الرجال

- وأين الملابس الأنيقة؟؟ لم أعد أشاهد إلا الفضفاضة.. وأحذية الرجال!! وأين البهاء؟؟ وأين النضارة؟؟

- ضروريات الحجاب.. والراحة

- وأين التزين؟؟ والعقد والخاتم.. والإسوارة؟؟

- هل تريدني أن أتبرج؟؟ أبشر من الغد

- طبعاً سيحدث هذا.. أنا لا أشك لحظة.. فلقد وعدتني

من قبل ألا تخلعي العباءة..!!

وشيئاً فشيئاً ستخلعين كل شىء!!

- لا لن يحدث ذلك.. لاتقل هذا الكلام..لست فاسقة..

أنا في منتهى العفة والطهارة..

- أنا لا أتهمكِ..ولا أشك فيكِ.. لكن كثيرات قلن مثلكِ.. وانخرطن يطبقن أهم سنن الحياة..

سنة التطور المتدهور.. تطورٌ نحو الأسفل..قاسٍ في إنحداره..

كل شىء يا عزيزتي.. حتى الشر.. يعيش أطواره..

قانون التغير..هو القانون الوحيد.. الذي لم يتغير..

ينفذه الناس بجداره..

حبيبتي... بما أنني أنا الرجل سأذهب بالولد إلى الطبيب..

وليمارس كلٌ منّا أدواره..

اصنعي لي طبقاً من يديكِ.. أي شىء..ما رأيكِ بكبسة الأرز الحارة؟؟

صرخت..

- الآن؟؟!! .. مستحيل!!.. سأنام .. فغداً عندي عمل.. فأنا متعبة جداً.. ومنهارة..

تشاجرنا..حتى طلبت منه الطلاق..

وبصمت... طلقني..

في تلك اللحظات.. انهرت.. سالت دموعي مدرارة..

خرج غاضباً.. وعاد وأنا أبكي.. أشفق علي..

ويبدو أنه ندم .. ولأول مرة..أشعر .. بلطفه..

أتراها لحظات الفقد الغدارة؟!..

- أنتي من استفزني.. لقد افتقدتكِ حقاً..

الرجل يحب في زوجته.. الدفء.. والحنان.. والزينة.. والجمال..

وحينما يأتي منهكاً.. تتلقاه بإبتسامة.. وتقابله بحرارة..

تنزع عنه ثياب العمل.. وتعد عشاءه.. وفي الصبح تجهز إفطاره..

* * *

ذهبت لبيت أهلي..

كي أختبر حبه لي.. كنت أريد اختباره..

وبالفعل استعادني.. لكنني أمليت شروطي عليه..

خادمة ترافقني في السيارة.. وأخرى.. تعتني بصغاره..

وان يستقدم سائقاً.. لأغراض المنزل المعتادة..

رضخ لشروطي.. وعدنا .. ولم يبق لي سوى طلقة واحدة..

كي ننفصل نهائياً..

حينها.. لن يُقبل من أحد منا.. أعذاره..

******

إن رجعت إلى المنزل.. حتى مارست معه الدلال..

طلباتي مجابة..

وذات يوم.. عدتُ متأخرة..

وهذه المرة.. ناقشني بلطف.. وحنان..

- متى تعودين لبيتكِ يا حبيبتي؟؟ وتتركين قيادة السيارة؟؟

انتِ ما عُدتِ لي.. طيلة أيام السنة..

في الشتاء.. تنطلقين.. من شارع إلى شارع.. ومن حارة إلى حارة..

وفي الصيف.. تركبين الطيارة.. منطلقة.. من قارة إلى قارة..

كأنكِ سمكة.. تلحق بالطعم.. وما تدري أنها التصقت بالسنارة..

وخرجت من بحر العفة.. إلى بر القذارة..

أنت مثل الفراشة.. تتبع اللهب.. تحسبه منارة..

القيادة.. كم مرة أقول لكِ أنها سووووور.... برررررراق..له باب..

ظاهره فيه الرحمة .. وباطنه فيه العذاب..

وهل تظنين أنه من الرفعة أن تقودي السيارة؟؟

إن رفيعيّ الشأن.. هم فقط الذين لا يجلسون خلف مقود السيارة..

انظري للملوك والأمراء.. وأصحاب الوزارة..

وأنت كرمكِ الله.. وجعلكِ أميرة.. من غير أن تتقلدي أي إمارة..

جعلكِ الله لؤلؤة مصانة.. وبيتكِ محّارة..

لماذا تصرين على الخروج؟؟ لترتطمي بالبحر وأحجاره؟؟

- أنت تبالغ.. وتعظم من شأن الأشياء.. وماذا فعلت أنا؟

- كل شىء في الحياة.. يبدأ صغيراً.. ثم يكبر..

فالنار العظيمة.. منشؤها.. شرارة..

ثم أين اعتزازكِ بنفسكِ؟؟ واستقلاليتكِ؟

لماذا تقلدين المرأة الغربية؟ وأنت عربية؟!..

يكفي أن اقول لكِ.. أنكِ في نصف الكرة الأرضية.. وهي في النصف الآخر..

- أنا لا أسعى للتقليد.. أنا فقط منهم استفيد..

- بلادهم باردة..ودمائهم باردة..ونحن بلادنا حارة.. ودمائنا حارة..

هل فهمت ما أقصد؟؟ لن أفصح اكثر.. فالحر تكفيه الإشارة..

- بالله عليك ماذا في الأمر؟ وماهي أضراره؟

- لقد خسرتكِ .. خسرت إمرأتي.. ألا يكفي هذا ضرراً..

وإنها والله بالنسبة لي أعظم خسارة..

أنت ما عدت لي حبيبتي.. صرت تمنحينني الحب بالقطارة..

إن أعظم مكسب للرجل.. المرأة الصالحه.. إذا نظر إليها سرته..

وإذا غاب عنها.. حفظت أسراره..

في داخلي.. أعجبتني كلماته.. وكدت أن أقتنع بأفكاره..

لكنني فكرت في صديقاتي.. وقريباتي.. وبنات الحارة..

ماذا سيقولون عني؟؟ متخلفه.. مسكينه..لا يحبها زوجها..

ولا يستطيع أن يشتري لها أفخم سيارة..

ناقشته بهدوء..

- كلامك منطقي جداً.. لكنني مللت من تكراره..

هذا الكلام لم يعد يفيد معي.. ألم أقل لك.. لا تتكلم في الماضي..

ولا تنشر النشارة..

لكني أعدك أن احاول.. أن أوفق بينكم..

أنت.. والبيت..والأولاد.. والوظيفة.. والسيارة..

- كم عددك؟؟! أنت واحدة.. كيف ستقومين بكل هذه الأدوار معاً؟؟

ستخفقين حتماً في الإدارة..

- جربني .. اختبرني..

- لقد فشلت قبل ذلك.. مرتين.. وتشاجرنا.. وتطلقنا مرتين..

- لا تخف.. أعدك أنني سأعيد إلى البيت استقراره..

* * *
وبعد ستة أشهر..

صرت أكثر قدرة ومهارة.. على قيادة السيارة..

لكني لازلت اجهل مشاكل العجلات.. والبطارية.. وارتفاع الحرارة..

وفي طريقي إلى الرجوع.. كنت أفكر..فضيعت الطريق..

تهت...المشكلة حتى الجوال.. لايعمل.. ونسيت شاحن السيارة...

وفجأة ..........توقفت السيارة..

أين أنا؟؟

أنا في طريق موحش.. والشارع من غير إنارة..

ولا شجر.. ولا حجر.. ولا أثر للعمارة...

يا إلهي ماذا فعل؟؟

جلست القرفصاء تحت مقود السيارة.. كي لا يراني أحد..خائفة.. مذعورة..

أبكي.. وأكرر أدعية الكرب.. وأسجد.." لطفك يارب"

مرت ساعات القلق.. طويلة..ثقيلة..

وعيني تراقب الطريق..

أتمنى أن أشاهد أحد المارة..

وفي ظل هذه الظروف القهارة.. فجأة..جاء الفرج..

لمحت أنوار سيارة..كان مجيئها بالنسبة لي أعظم بشارة..

نزلت كشبح من السيارة.. أطلب النجدة..

رجلان .. عملا على تعبئة البطارية..

أحدهما أوصلني.. والآخر أوصل السيارة..

جلست في الخلف.. ألتصق بالباب.. خائفة..

ورغم أن الطريق صحيح.. إلا أنه خُيل إليّ..

أن الرجل غيّر مساره..

يد الرجل تحمل شيئاً.. خفت أن تكون سيجارة..

لكني تنهدت براحة.. حينما تأكدت أنه عود آراك..

ذلك يعني أن أثق به..

فعلى الأقل لن يعاملني بحقارة..

وفي أوقات الصمت هذه..

عرفت قيمة فتاوى العلماء..

وأن الألم أقوى من اللذة..

ودرء المفاسد مقدم على جلب المصالح..

* * *

رجعت للمنزل.. وقد قررت أن انسى قيادة السيارة..

يكفي معاناةً.. وخوفاً.. وعذاباً..

لا شك أن زوجي سيفرح.. ولسوف أزف إليه الآن هذه البشارة..

دخلت البيت.. بعد أن هدأت..

سمعته يتحدث في الهاتف.. ويضحك!!

وأخيراً يا صديقي حصلت على الزوجة التي أريد..

مريضة.. بمرض أسمه (الفوبيا) الخوف من الطيران ومن قيادة السيارة..

يا شيخ حاولت فيها.. لكني تعبت .. ويئست..

صرخت..

- ماذا؟؟!!! هل ستتزوج عليّ؟؟

- نعم... لقد منحتكِ كل الفرص.. لكنك أثبتِ فشلكِ..أنتِ طالق..

- لا... لا... أرجوك.. لا تطلقني..أعدك..

- لا تمارسي معي الوعود والأساليب المكارة..

لقد سبق السيف العذل..لقد قررت الإنفصال..والرجل لا يتراجع عن قراره..

* * *

خرجت من المنزل حزينة.. وأمطار دموعي مدرارة..

ركلتي برجلي السيارة... انتِ السبب..أنتِ السبب..

أسرعت سرعة جنونية..عكست الطريق..

وفجأة.. ظهر أمامي سيارة.. صرخت بقوة..

وقبل وقوع الكارثة...

هزّت ريم يدي..

- مشاعل... وصلنا.. انزلي

- هاه.. الحمدلله.. اني لا أقود السيارة.. ريم.. أتدرين أنني في نصف ساعة..

تزوجت.. وانجبت.. وتطلقت.. وكدت أموت.. بسبب السيارة!!!!

-طبعاً أنتِ سيارتكِ ( ماي باخ) وأكيد أنا سيارتي ( بنتلي)؟؟

- أووووه نسيت هذا الأمر.. نسيت الكلام.. في المنافسة بين النساء.. والمظاهر..

والاقتصاد... والازدحام.. لو تحدثت فيها كلها.. قطعاً.. سأكون أعظم ثرثارة..

قالت ريم للسائق..

- علاء... ارجع بعد ساعة..

وأنا.. لأول مرة أشعر بقيمة علاء...وبرغبتي في إنتظاره..

- مشاعل.. انزلي بسرعة.. ألم تقولي بأنك اشتقتِ لعمتي سارة؟؟



منقول من صيد الفوائد



وانتهت الحكاية....

رد مع اقتباس
  #7 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:44 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 32
ضحايا أيه بي في يستحق التميز

اسمعي ما قالته إحدى زميلاتك ( التائبات ) يا عزيزة المانع

مشاعل العيسى

اليوم أقلد قلمي شرف هتك الأسرار , أسرار الضياع
لم تكن توبتي نتيجة ظروف قاسية أو محنة عارضة بل كنت انعم بكل أشكال الترف وحرية في كل شيء ,

وكنت أجسد العلمنة بمعناها الصحيح , وكانت أفكار الحداثيين وخططهم نهجي ودستوري , وكتبهم مرصوصة في مكتبتي , وقلمي تتلمذ على أشعار نزار قباني , ورمي الحجاب حلم يداعب خيالي ,

وقيادة السيارة قضيتي الأولى أنادي بها في كل مناسبة , واستغل ظروف من هم حولي لإقناعهم بضرورتها ,

تمنيت أن أكون أول من يترجم فكرة القيادة إلى واقع ملموس ,

ولطالما سهرت الليالي اخطط فيها لتحقيق الحلم , أما تحرير المرأة السعودية من معتقدات وأفكار القرون البالية وتثقيفها وزرع مقاومة الرجل في ذاتها فلقد تشربتها وتشربتها خلايا عقلي ,

وسعيت لتسليط الضوء على جبروت الرجل السعودي وأنانيته ,

وقدمت الرجل المتحرر على طبق من ذهب على أنه يفهم المرأة واستخراج كنوز أنوثتها وقدمها معه جنباً إلى جنب ,

وشوهت صورة الرجل المتدين على انه اكتسب الخشونة والرعونة من الصحراء وتعامل مع الأنثى كما تعامل مع نوقه وهو يسوقها بين القفار , كانت الموسيقى غذاء الروح كما كنت اسميها هي نديمي من الصباح إلى الفجر , أما الرقص بكل أنواعه فقد جعلته رياضة تعالج تخمة الهموم,

ونظريات فرويد كنت ادعمها في كل حين بأمثلة واقعية , وانسب المشاكل الزوجية إلى الكبت , والعقد من آثار أساليب التربية القديمة التي استعملها أهلنا معنا ,

وكانت أفكاري تجد بين المجتمع النسائي صيتاً عالياً ومميزاً , سرت على هذا النمط سنينا عديدة ,

وفي يوم من الأيام وفي أحد الأسواق كنت جالسة في ساحته لفت نظري شاب متدين بهيئته التي تدل على التدين , ثوب قصير وسير هاديء وعيون مغضوضة أظنه في سن مافوق العشرين يعمل أعجبني هدوؤه وراودتني بعدها أفكار غريبة _ علي جداً ,

علامات الرضى بادية على محياه خطواته ثابتة رغم أن قضيته في نظري خاسرة هو والقلة التي ينتمي إليها يتحدون مارداً جباراً ( تقدم وحضارة ) , ولا يزالون يناضلون سخرت بداخلي منه ومنهم , لكنني لم أنكر إعجابي بثباته , فقد كنت احترم من يعتنق الفكرة ويثبت عليها رغم الجهود المتواضعة وقلة العدد وصعوبة إقناع البشر بالكبت كما كنت اسميه

حاولت أن احلل الموضوع فقلت في نفسي :
( ربما هؤلاء الملتزمين تدينوا نتيجة الفشل فأخذوا الدين شعارات ليشار إليهم بالبنان , لكن منهم العلماء والدكاترة وماضي عريق قد ملكوا الدنيا حينا من أقصى الشرق إلى أقصى المغرب أو ربما هو الترفع عن الرغبات ,)

وعند هذه النقطة بالذات اختلطت علي الأمور _ الترفع عن الرغبات معناه الكبت _ والكبت لاينتج حضارة !!!

حاولت أن أتناسى هذا الحوار مع نفسي لكن عقلي أبى علي ولم يصمت ومنذ ذلك الوقت وأنا في حيرة

فقدت معها اللذة التي كنت أجدها بين كتبي ومع أنواع الموسيقى والرقص ومع الناس كافة علمت أني فقدت شيئا , لكن ما هو ؟؟

لست ادري اختليت بنفسي لأعرف

طرقت أبواب الطب النفسي دون جدوى

فقدت الإحساس السابق بل لا أشعر بأي سيء كل شيء بلا طعم وبلا لون

فرجعت مرة أخرى لنقطة البداية متى كان التغير ؟؟

إنه بعد ذلك الحوار تساءلت كل ما أتمنى أستطيع أخذه ما الذي يحدث لي إذا أين ضحكاتي المجلجلة ؟؟

وحواراتي التي ماخسرت فيها يوما ؟؟

جلسات السمر والرقص ؟؟

كيف ثقل جسدي بهذا الشكل ؟؟

وكلما حاولت أن أكتب أجدني أسير بقلمي بشكل عشوائي لأملأ الصفحة البيضاء بخطوط وأشكال لامعنى لها

غير أن بداخلي إعصارا من حيرة بدأت أتساءل هذه الموسيقى المنسابة إلى مسمعي لم أعد أشعر بروعتها لو كانت غذاء الروح لكانت روحي الآن روضة خضراء ,

أو تلك الكتب التي احترمت كتابها وصدقتهم لم تخذلني الآن كلماتهم ولا تشعل حماسي كما كانت , وهنا لاح سؤال صاعق هل هم فعلا افضل منا (تقصد الغربيين ) ؟؟

هل هم فعلاً أفضل منا؟

وبماذا افضل ؟؟

تكنلوجيا ؟؟

وبماذا خدمت التكنلوجيا المرأة عندهم ؟؟

خدمت الرجل الغربي , والمرأة أين مكانها ؟؟

معه في العمل !! وأخرى في المرقص تتراقص على أنغام الآلات التي اخترعها الرجل !! وأخرى ساقية للخمر الذي صنعه الرجل ونوع من أسمائه !!

اكتشفت حقيقة أمر من العلقم

الرجل تقدم وضمن رفاهيته وتملص من الحقوق والواجبات حتى في جنونه جعل المرأة صالة عرض لكل ما خطر على خياله واخترع لها رقصات بكل الأشكال ,

رقصت وهي واقفة وجالسة ونائمة مقلوبة كما رقصت الراقصة كما اشتهاها العازف ,

اشتهاها ممثلة , مثلت كل الأدوار التي تحاكي رغباته من اغتصاب وشذوذ , أي دور وكل دور !! اشتهاها عارية على الشاطيء تعرت !!

اكتشفت الخديعة الكبرى في شعار حرية المرأة , فإذا نادى بها رجل فهو الوصول إلى المرأة ,

ثم من ماذا يريدون تحرير المرأة ,

من الحجاب ؟؟

لماذا ؟؟

إنه عبادة كالصلاة والصوم ,

كنت سأحرم نفسي منه لولا أن تداركتني رحمة ربي , يريدون أن يحرروني من طاعة الأب والزوج إنهم حماتي بعد الله ,

الأب والزوج حماتي بعد الله , يريدون أن يحرروني من الكبت , كيف سميتم العفة والطهارة كبتا ؟؟ كيف ؟؟

ما الذي جنوه من الحرية الجنسية ؟؟

أمراض ضياع !!

حرروا المرأة كما يزعمون أخرجوها من بيتها تكدح كالرجل وضاع الأطفال !!

واليوم يدرسون ضياع الأطفال

تبا لهم وتبا لعقلي الصغير كيف صدقهم ؟؟

كيف لم أر تقدمنا والمرأة متمسكة بحجابها ؟؟

كيف كنت أنادي بالقيادة ؟؟

فمع قيادة المرأة للسيارة يسقط الحجاب فتسقط المرأة ,

بعده عرفت علتي وعلة الشباب جميعاً.

أولاً: مشكلتنا الأساسية : أننا لا نعرف عن الإسلام إلا اسمه وعادات ورثناها عن أهلنا كأنه واقع فرض علينا .
وثانياً: لم ندرك طريقة الغزو الحقيقية خدرونا بالرغبات شغلونا عن القرآن وعلوم الدين , فهي خطة محكمة تخدير ثم بتر , ونحن لا نعلم :.

اتجهت إلى الإسلام من أول نقطة من كتب التوحيد إلى الفقه ومع كلمات ابن القيم وعدت إلى الله , ومع إعجاز القرآن اللغوي والتصويري والعلمي والفلكي ووو...ندمت على كل لحظة ضيعتها اقلب فيها ناضري في كتب كتبتها عقول مسحها الله وطمس بصيرتها كانت معجزة أمامي هو القرآن الكريم لم أحاول يوما أن أفهم ما فيه أو أحاول تفسيره , أخرجت من منزلي ومن قلبي كل آلت الضياع والغفلة , وعندما خرج اللحن من قلبي , ووجدت حلاوة الشهد تنبع من قراءة آيات القرآن , وعرفت أعظم حب : أحببت الله تعالى لبست الحجاب الإسلامي الصحيح بخشوع وطمأنينة واقتناع بعد تسليم أشعر معه رضا الله عني , وعرفت معه قول الله تعالى (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) في سكناتي وحركاتي وطعامي وشرابي استشعر معناه العظيم بت انتظر الليل بشوق إلى مناجاة الحبيب أشكو إليه أشكو إليه شدة شوقي إلى لقائه , وإلى لقاء المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم , وحنيناً إلى صحابته الكرام , ونساءه الطاهرات ,

وأخيرا كلمة إلى كل من سمع قصتي

لاترفضوا دينكم قبل أن تتعرفوا عليه جيداً لأنكم إذا عرفتموه لن تتخلوا عنه , فداه الأهل والمال والبنون والنفس ....




منقةل صيد الفوائد


لا تنسوني و والدي من صالح دعائكم
أختكم في الله : المشتاقة إلى الله






منقول صيد الفوائد
رد مع اقتباس
  #8 (permalink)  
قديم 22-12-2008, 02:48 AM
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 184
معدل تقييم المستوى: 32
ضحايا أيه بي في يستحق التميز

صدى المجد شكرآ على المرور

رد مع اقتباس
  #9 (permalink)  
قديم 24-12-2008, 12:16 AM
الصورة الرمزية لمى 27
نجم المنتدى
 
تاريخ التسجيل: Nov 2007
الدولة: قـلب مـامـا>>ياربي تشفيها
المشاركات: 10,595
معدل تقييم المستوى: 326043
لمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداعلمى 27 محترف الإبداع

يعطيك العافية على الموضوع

رد مع اقتباس
  #10 (permalink)  
قديم 24-12-2008, 01:52 AM
Guest
 
تاريخ التسجيل: Jan 2007
المشاركات: 18,846
معدل تقييم المستوى: 0
مَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداعمَاجِد محترف الإبداع

جزاك الله خير

أكثر الله من أمثالك ..

رد مع اقتباس
أضف رد

(( لا تنسى ذكر الله ))


مواضيع ذات صله إستراحة الأعضـاء

مواقع النشر (المفضلة) وتحتوي على WhatsApp لإرسال الموضوع إلى صديقك



تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are متاحة





الساعة الآن 12:57 PM


Powered by vBulletin Version 3.8.9
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
جميع الحقوق محفوظة لحلول البطالة

استضافة، تصميم مواقع، برمجة تطبيقات، من توب لاين