تعمل المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني حاليا على بناء وتجهيز معاهد مهنية في 23 إصلاحية بتكلفة تبلغ أكثر من 138 مليون ريال، بهدف تأهيل السجناء وإعدادهم للعودة إلى حياة مهنية جديدة بعد خروجهم، ورفع روحهم المعنوية بحصولهم على شهادات علمية خلال تواجدهم في الإصلاحية تعزز نظرتهم التفاؤلية إلى المستقبل. أوضح ذلك لـ"عكاظ" نائب محافظ المؤسسة للتدريب المشترك الدكتور فهد بن عبد العزيز التويجري، مشيرا إلى قرب انتهاء التجهيزات اللازمة لعدد من الإصلاحيات في كل من جدة، جازان، الأحساء، تبوك، رفحا وبيشة لتبدأ في تدريب النزلاء قريبا. وبين أن الإقبال على البرامج التدريبية داخل الإصلاحيات في تزايد مستمر، حيث وصل عدد المتدربين إلى أكثر من ثلاثة آلاف متدرب، مؤكدا أن مدة المحكومية التي يقضيها النزيل لا تعيق التحاقه بهذه الدورات التأهيلية إذا كان يحمل المؤهل الذي يسمح له بدخول البرنامج، فقد يكون محكوما بسنة ويرغب في الالتحاق ببرنامج مدته سنتان فلا تمانع المؤسسة، لأنه يمكن إكمال البرنامج في المعاهد الخارجية التابعة لها بعد الإفراج عنه، حيث لا يقتصر التدريب على النزيل داخل الإصلاحية فقط. وأكد أن النزيل الذي يجتاز هذه البرامج التدريبية يحصل على شهادة مهنية من المعهد المهني، وليس من الإصلاحية لكي لا يكون هناك أي أثر نفسي عليه، كما أن هناك دعما ماديا يمكن للنزيل الحصول عليه بعد الإفراج عنه يصل إلى 200 ألف ريال كقرض استثماري من خلال التقديم على مراكز المنشآت الصغيرة والانضمام لدورات "ابدأ مشروعك الصغير" ومن ثم الحصول على القرض من بنك التسليف والادخار السعودي.