20-04-2008, 03:18 PM
|
|
|
|
تاريخ التسجيل: Nov 2006
الدولة: ::: اللهـ يصبرنا على فراقكـ يالمدينهـ :::
المشاركات: 6,817
معدل تقييم المستوى: 236356
|
|
الجزء الخامس
قال محمد أكبر وماذا سنستفيد من قتلك، لدينا طريقتان نختار منها السهل والجاهز.
قلت وما هي؟
قال، قبل أن ننفذ أي من الطريقتين نمنح الرهينة فرصة الإتصال بمن يساعده ثم نبدأ بعد ذلك بالتضييق عليه، حرمانه من الطلبات وتقليص الثلاث وجبات في اليوم إلى وجبة واحدة تحتوي على ما يبقيه حيا فقط، حرمانه من الإتصال اليومي واستبداله باتصال واحد في الأسبوع، نحاربه نفسيا ونجعله تحت ضغط نفسي شديد وحين نيأس منه ونتيقن من أنه ليس هناك من يساعده أو ينقذه، نتصل بإحدى المنظمات التي تتاجر بالأعضاء البشرية لنبيعه عليها حيث يستفيدون من أعضاءه، العيون الكلى الكبد القلب وغيرها ويقومون بتهريبها للخارج.
والطريقة الأخرى تتمثل في القاعدة فنحن تجار مخدرات ومنظمة القاعدة هي رأس هرمنا، نقوم بعرض الرهينة عليها مع كامل بياناته، وهي تشتريه منا على أنها المنقذ له من تجار المخدرات، في الوقت الذي يكون فيه منهار نفسيا وصحيا ومعنويا، وحين يعلم أن المجاهدين قد افتدوه بالمال فإن ذلك يحيي الآمال في داخله من جديد وينصب تفكيره في نقطتين.
إما أن يفكر في الإنخراط معهم حتى يجد لنفسه مهربا منهم ويعود إلى أهله، أو ينخرط معهم فعليا.
وفي كلتا الحالتين تبدأ القاعدة في تغذيته فكريا حتى تغسل دماغه وتضمن انخراطه في صفوفها، وإن أحست منه بنوع من عدم الولاء أو أنه يتظاهر بعكس ما يبطنه أو أنه يتستر بهم لينتهز الفرصة ويهرب منهم، فإنهم يقومون بتنظيم عملية إرهابية في باكستان أو في أفغانستان أو أينما كان هدفهم ويوهمونه بأنهم يقومون بعملية إنتقال من مكان إلى آخر أو من موقع إلى آخر ويعطونه سيارة يقوم هو بقيادتها ويحددون له الطريق الذي سيسلكه وحين يصل إلى النقطة المطلوبة بالنسبة لهم يقومون بتفجير سيارته وهو بداخلها.
ويتم الإعلان بأن هناك مجاهد استشهادي قد فجر نفسه في موقع ما وقتل وأصاب الكثير.
وتكون منظمة القاعدة قد استفادت من جهتين، الأولى أنها نفذت عملية من عملياتها الإرهابية والثانية أنها إستغلت الإعلام لإيهام الرأي العام العالمي بقوتها وولاء المجاهدين لها وأنهم يبيعون أرواحهم فداء للإسلام.
أخذت كأسا من الماء وشربته وأصابتني رعشة وذهول من هول ما سمعته ونظرت إلى محمد أكبر نظرة المصدق المكذب وقلت له، وهل كنت سأصبح استشهاديا رغما عني أم كنتم ستبيعوني لتشليح الأعضاء البشرية؟
فضحك علي وقال، في المرة القادمة سندرس وضعك إذا عزمت على رهن نفسك.
قلت وهل بعتم أحد؟
قال نعم، هناك من قمنا ببيعه للقاعدة وهناك من بعناه على تجار الأعضاء البشرية.
قلت ومن أي الجـنـسياتات هم؟
قال من جـنـسات مختلفة.
قلت وهل من بينهم (...)؟
قال نعم ومن قبائل مختلفة.
قلت مثل من؟
قال، ع - د - م - ر - ش، وغيرهم إلا أن الغالبية منهم يخلصون أنفسهم بفك رهنهم.
حينها علمت أنني دخلت في عالم أكبر من إدراكي وفكري وقدراتي، عالم خليط من المخدرات والإرهاب والإجرام والسياسة، عالم خلف الكواليس لا يعرف أخلاقياته ولا قواعد لعبته إلا من يتربع على قمة هرمه، منظمة القاعدة ومن ينتمي إليها.
إكتشفت في تلك اللحظة مالم أعرفه في سنين عمري كلها وأن الأمر أكبر وأخطر مما كنت أتصور وأعتقد.
مر الوقت سريعا وفجأة قال شفيق، هيا بنا لقد اقترب موعد الرحلة، قلت لهم وداعا وركبنا السيارة أنا وشفيق ووصلنا إلى المطار، أنهيت إجراءاتي وركبت الطائرة، وحين أقلعت باتجاه (...)لم أصدق أنني خرجت سالما مما كنت فيه بعد معرفة الحقيقة وكدت أنخرط في موجة من
[BLINK]
أنتظروا نهاية القصه
[/BLINK]
|