************
احب ان انوه هنا الى اننى ترددت كثيرا فى انزال هذه الحلقه والتى تأخرت اكثر من عام لو نظرنا الى
تاريخ انزال الموضوع فى بعض المنتديات الأخرى والسبب لحساسية هذه الحلقه والتى لو سردتها بالتفصيل
تأخذ عدة حلقات خشية من مرور صاحب القصه على سياق الموضوع وفتح جراح لم ندخر وسعا فى
تضميدها.
ولكنى اقتطف منها بعض المشاهد التى تدخل فى صلب القصه دونما تفصيل وتمحيص
#######
رجعت الاسره الى مدينة جده بعدما عاصرت رحله تصلح ان تكون قصه او مسلسل تركى مدبلج اسوة
بقصة ( نور و عباس ) او ( عيشه ومهند )
الوالد رحمة الله عليه اصر ان يصطحب اخى فى رحلته القادمه الى ايطاليا كما وعد صديقه الايطالى
بزيارة نابولى وميلانو مقصد تجار جده الأوائل فى تجارتهم مع ايطاليا لاستيراد حديد التسليح واسمنت
البناء .
وسبب اصرار الوالد هو لوضع حد لهذا الموضوع وليستريح من عناء التفكير فيه و منغصات الأبن
الجريح بالهوى والجوى .
كانت هناك مراسلات بريديه واتصالات تلفونيه مابين الوالد رحمة الله عليه و صديقه الايطالى قبل السفر
كان الوالد يرغب فى ارسال اخى الى بريطانيا للدراسه وبالتالى اكمال مسيرة البزنس الذى يرغب الوالد
فى تطويره وانشاء شركه او مصنع وكان التوجه فى انشاء مصنع للحليب المجفف وبمشاركة زميل
الوالد فى التجاره وهو من التجار المعروفين فى جده . ( مصنع الحليب موجود حتى اليوم )
لكن اخى اشار عليه ان يصطاد عصفورين بحجر واحد فى زيارته لايطاليا
اولا : لاستكشاف امكانية اكمال دراسته فى ايطاليا
وثانيها : لانهاء موضوع ارتباطه بالسنيوره الايطاليه .
كان من المفترض ان يتم السفر عن طريق بيروت وذلك لعدم وجود خط مباشر ما بين المملكه وايطاليا
وقبل السفر بعدة ايام حصل ما لم يكن بالحسبان فوجئ الوالد باتصال هاتفى من رجل الاعمال الايطالى
يفيد فيه بعدم قدرته على السفر من الحبشه الى نابولى وذلك لتعرض ابنته الى مرض الملاريا والذى كان
منتشرا تلك الايام فى القاره الافريقيه .
تردد الوالد فى ابلاغ العائله بذلك النبأ الذى لم يمهل والدى بالتفكير طويلا بعد ان توالت الاتصالات التلفونيه
ما بين جده واسمره والتى كانت فى نهاية المطاف وفاة الابنه الايطاليه بذلك المرض بعد ان عجز والدها
فى نقلها الى ايطاليا وقد عرفنا لاحقا ان السلطات الايطاليه رفضت نقلها خشية من انتقال العدوى .
الوالد رحمة الله عليه اجتمع بالوالده واخى واخبرهما بالنبأ .
لا نتذكر كيف تم ذلك ولكن الذى الذى نتذكره جيدا اننا لاحظنا ان هناك وضع غير طبيعى يدور فى المنزل
خاصة انعزال اخى فى غرفة اخرى فى المنزل وتغير سلوكه معنا وتوقفه عن الخروج وكنا نراه يجهش
بالبكاء واحيانا نراه ساهبا منطويا تجده ليلا فى سطح المنزل لوحده يناظر السماء فى ذلك الظلام
الدامس .كانت حيرتنا تزداد والسبب عدم نشر الموضوع ضمن اطار العائله وكان محصورا ما بين الوالد
والولده واخى المتيم .
ذلك عرفناه لاحقا بعد ان رأينا حالة اخى تزداد سؤا من قلة النوم والطعام وشحوب الوجه والهزال. الوالد
من طبعه رحمة الله ( وقد تعودنا ذلك منه ) انه اذا تعرض اى فرد من العائله الى عارض صحى
أن يقوم بقرأة القرآن عليه لدرجه تعودنا عليها واصبحنا عندما يلم اى عارض لاحدنا أن نذهب اليه ( الوالد )
ونطلب منه ان يقرأ علينا .
كنا نرى الوالد يدوام على قرأة القرآن على اخى فى اليوم اكثر من مره
ويقوم بسقياه ماء زمزم المبارك وكان يأخذه دائما كل اسبوع للقيام بادء صلاة الجمعه فى الحرم المكى
وكانت هذه عادة الوالد فى كل جمعه وهى السفر من جده الى مكه المكرمه وصلاة الجمعه فى الحرم .
استمر على ذلك قرابة الشهرين الى بدأنا نشعر بتحسن فى حالة اخى ولله الحمد
ولم يخرج اخى من هذه الحاله الا قيام الوالد بخطبة ابنة صديق للوالد لأخى وكان ذاك .
ولولا فضل الله ورحمته ومن ثم حنكة وحلم الوالد لكان وضع اخى على قول اخواننا المصريين ( فى الباى
باى )
اخى لا يحب ان يستمع الى هذا الموضوع حتى فى جلساتنا العائليه وما زال محتفظا بصورها حتى الآن
بالرغم من انه قد تزوج وانجب خمسة من البنين والبنات .
( هناك الكثير من التفاصيل لا استطيع ان اتطرق اليها لانها تدخل فى صلب الامور العائليه)
انتهى ,,,,,,,,
***************
هذه بعض الصور القديمه جدا لمدينة نابولى فى ايطاليا :